الكاتبة : آية عادل

أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية موجة غضب واستياء شديدين في ليبيا ومصر، بعدما أظهر مشهدًا صادمًا يوثّق لحظة إطلاق صاحب مزرعة ليبي لأسد مفترس على عامل مصري بدعوى "المزاح والتسلية".

وفي الفيديو، بدا العامل المصري في حالة هلع شديد، يحاول النجاة بينما التف الأسد حوله وبدأ في عضّه، ما تسبب له في جروح واضحة وآلام جسدية ونفسية، في حين كان صاحب المزرعة يوثّق المشهد ضاحكًا، طالبًا من العامل "الهدوء ليستمتع بالعرض"، دون مراعاة لأدنى معايير الكرامة الإنسانية أو السلامة.

توثيق الوحشية يثير الغضب

المقطع الذي يُرجح أنه صُوّر في إحدى مناطق ليبيا (دون تحديد دقيق للمكان)، أثار ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون "تجردًا من الإنسانية" و"سلوكًا وحشيًا لا يليق بالبشر".

ووصف مغردون الواقعة بأنها "إهانة للكرامة الإنسانية"، مطالبين السلطات الليبية بمحاسبة المتورط ومعاقبته وفقًا للقانون، مشددين على أن حياة العمال الوافدين ليست مادة للسخرية أو الاستعراض.

 دعوات للمحاسبة والتدخل القانوني

منظمات حقوقية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان دعوا إلى:

• فتح تحقيق عاجل لتحديد مكان الحادثة وهوية الفاعل.

• تقديم صاحب المزرعة للمساءلة الجنائية بتهمة الترويع والتعذيب وسوء المعاملة.

• توفير الحماية القانونية للعمال الأجانب وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

  قضية تتجاوز الحدود

تداول الحادثة لم يقتصر على ليبيا ومصر، بل امتد إلى المنصات العربية والدولية، حيث لاقت القضية اهتمامًا واسعًا كونها تمثل رمزًا لسوء معاملة العمالة الأجنبية في بعض المناطق، وتعيد طرح أسئلة حول مدى التزام بعض الأفراد بالقيم الإنسانية في التعامل مع من هم تحت سلطتهم.