الكاتبة : آية عادل

يُعد سرطان البنكرياس من أخطر أنواع السرطان وأكثرها فتكًا، إذ يصيب ما يقرب من 10,800 شخص سنويًا في المملكة المتحدة وحدها، أي بمعدل يقارب 30 حالة يوميًا. ورغم أنه يحتل المرتبة العاشرة من حيث الانتشار، فإنه يصنف خامس أكثر السرطانات تسببًا في الوفاة.

ويعود السبب الرئيسي في خطورته إلى صعوبة اكتشافه مبكرًا، حيث لا تظهر أعراض واضحة في مراحله الأولى، ما يُقلل من فرص العلاج الفعال. لذلك، تؤكد مؤسسة مكافحة سرطان البنكرياس على أهمية الوعي بـالعلامات المبكرة التي قد تكون دليلاً على الإصابة.

 6 أعراض مبكرة لا يجب تجاهلها:

1. آلام البطن أو الظهر

شعور مستمر بألم خفيف أو متوسط في البطن أو أسفل الظهر، غالبًا ما يزداد تدريجيًا، وقد يمتد بسبب ضغط الورم على الأعصاب أو العمود الفقري.

2. فقدان الوزن غير المبرر

انخفاض ملحوظ في الوزن دون سبب واضح أو تغيير في النظام الغذائي، وهو مؤشر شائع في معظم أنواع السرطان.

3. عُسر الهضم المستمر

مشكلات في الهضم لا تستجيب للعلاجات المعتادة، وتشمل شعورًا مستمرًا بالامتلاء أو الانتفاخ، أو الحموضة المزمنة.

4. اليرقان

اصفرار الجلد وبياض العينين، وهو أحد العلامات الكلاسيكية لسرطان البنكرياس، لكنه قد لا يكون واضحًا لدى أصحاب البشرة الداكنة، لذا يُنصح بفحص العينين بانتظام.

5. الانخفاض المستمر في الطاقة

تعب مزمن لا يزول بالراحة أو النوم، ويختلف عن الإرهاق المؤقت، ويعد من الأعراض التي يتم تجاهلها في الغالب.

6. تغير في لون الفضلات والبول

تحول لون البول إلى داكن أو البراز إلى فاتح بشكل غير معتاد، قد يشير إلى مشاكل في الكبد أو البنكرياس ويستوجب فحصًا طبيًا فوريًا.

 بصيص من الأمل: لقاح واعد ضد سرطان البنكرياس

في ظل هذه التحديات، حملت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين" (Nature Medicine) بارقة أمل للمرضى، حيث كشفت عن لقاح تجريبي أظهر قدرة واعدة على إبطاء تطور المرض وتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة.

وقد يساعد هذا اللقاح مستقبلًا في تحسين نتائج العلاج، خصوصًا عند استخدامه في المراحل المبكرة، ما يجعل الاكتشاف المبكر للأعراض أمرًا بالغ الأهمية.