أكد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ على ضرورة السعي للحصول على "حل دائم" للنزاع الحدودي القائم منذ عقود مع الصين، في خطوة جديدة تهدف إلى الوصول إلى تسوية نهائية. جاء ذلك خلال لقائه مع نظيره الصيني دونغ جون على هامش اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون الذي عُقد في تشينغداو يوم الخميس. وأكد سينغ على أهمية حل القضايا العالقة بين البلدين من خلال وضع خارطة طريق منظمة، وفقًا لما أوردته وزارة الدفاع الهندية في بيان يوم الجمعة.
وأشار البيان إلى أهمية إدارة الحدود وإيجاد تسوية نهائية لترسيم الحدود من خلال تجديد الآلية الحالية المتعلقة بهذا الأمر. كما يُعتبر تأكيد الهند على ضرورة إيجاد حل دائم خطوة بالغة الأهمية، حيث كانت نيودلهي في السابق تعبر عن رغبتها في الوصول إلى حل سريع للنزاع.
من جانبها، تؤكد بكين أن النزاع الحدودي لا يجب أن يؤثر على العلاقات الثنائية بشكل عام، وأنه ينبغي إدارة الخلافات بطريقة ملائمة حتى يتسنى الوصول إلى حل يرضي الطرفين من خلال الحوار.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الصينية بيانًا بشأن هذا الاجتماع، بينما لم تتلق وزارة الخارجية الصينية طلبًا للتعليق على بيان الهند.
تتشارك الدولتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، وهما قوتان نوويتان، في حدود تمتد بطول 3800 كيلومتر (2400 ميل)، وهي حدود غير مُرسّمة وتثير النزاع في منطقة جبال الهيمالايا، حيث خاضتا حربًا في الماضي بسببها.
على الرغم من أن الحدود كانت تتمتع بالهدوء نسبيًا في العقود الماضية، إلا أن مواجهة قاتلة في عام 2020 أدت إلى مقتل 20 جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين، مما أشعل توترًا عسكريًا استمر لأربع سنوات. خلال هذه الفترة، قام الجيشان بنشر عشرات الآلاف من القوات في المنطقة حتى تم الوصول في أكتوبر إلى اتفاق للتراجع، مما ساعد في تحسين العلاقات بين الجانبين.
خلال لقائه مع دونغ، دعا سينغ أيضًا إلى ترميم الثقة المنهارة عقب مواجهة عام 2020، مشيرًا إلى أن وزيري الدفاع اتفقا على مواصلة المشاورات لتحقيق تقدم في مجالات "فك الارتباط، وخفض التصعيد، وإدارة الحدود، وإجراء الترسيم النهائي للحدود".