الكاتبة : إيمان سالم

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين إلى وقوع حدث أمني "بالغ الخطورة" ضد القوات الإسرائيلية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. النتائج الأولية تفيد باستهداف عربة عسكرية من نوع هامر بصاروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح اثنين آخرين وفق تقارير عبرية.

وأوضحت المصادر أن العدد الإجمالي للقتلى جراء هذا الحادث قد يرتفع. وأبرزت أن حماس تمكنت من إحباط عملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة، مما أجبر القوات على الانسحاب التام من موقع الحدث.

من ناحية أخرى، جرى الحديث عن مواجهة تحديات كبيرة في عمليات إجلاء المصابين، حيث كشفت مواقع إخبارية إسرائيلية عن فشل المحاولة الأولى لإخلاء الجنود الجرحى باستخدام طائرات مروحية بسبب كثافة النيران. وأكدت المصادر أن ثلاث مروحيات عسكرية ما زالت تحاول التعامل مع الموقف لإجلاء المصابين وإدارة الأزمة.

كما أوضحت تقارير إعلامية أن الأوضاع في جباليا لا تزال متوترة، مع استمرار الحدث الأمني. ولفتت إلى أن الجيش عانى من صعوبات في إخلاء القتلى والجرحى نظراً للحالة الميدانية المعقدة وكثافة الضغط العسكري من الجانب الفلسطيني.

في سياق متصل، تحدثت مصادر عبرية عن تفاصيل إضافية للحادث الأمني، مشيرة إلى استخدام قذيفة محلية الصنع أدت إلى وقوع خسائر بشرية داخل مبنى كان الجنود متواجدين فيه، إضافة إلى استهداف مروحية إخلاء بقذيفة أخرى.

طرح طبيعة هذه التطورات الأمنية تساؤلات بشأن التداعيات المترتبة على إصابات الجنود الإسرائيليين في غزة مؤخرًا، ومدى تأثير هذه الأحداث على معنويات القوات والعمليات الميدانية المستقبلية. النقاش يتسع أيضًا ليشمل تقييم الخسائر البشرية والمالية التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية في القطاع، وتسليط الضوء على العمليات التي استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية هناك.

الأحداث المتصاعدة تثير اهتمامًا بشأن التكتيكات التي تعتمدها الفصائل الفلسطينية لاستهداف القوات الإسرائيلية وأثر الاستراتيجية الحالية على ديناميكيات الصراع. كما تُطرح تساؤلات حول تأثير هذه التصعيدات الأمنية على الوضع الإقليمي الأوسع، بما في ذلك التطورات السياسية والأمنية المحتملة في لبنان.