الكاتبة : إيمان سالم
قررت محكمة جنايات الجيزة بمجمع محاكم زينهم تأجيل جلسة محاكمة متهمين متورطين في قتل طفلة عمدًا وتعذيب شقيقتها إلى يوم غد، الثلاثاء، لاستدعاء الطبيب الشرعي للإدلاء بشهادته حول تقرير الصفة التشريحية. وتشير وقائع القضية إلى اتهام الأب وشقيقه بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة، تم اقتياد الطفلتين إلى قبو تابع للمتهم الثاني، حيث تم احتجازهما وتعذيبهما بوسائل تتسم بالعنف المفرط، شملت الضرب باستخدام خرطوم بلاستيكي والصعق بالكهرباء. وبررت التحقيقات هذا الفعل بدافع ما سماه الأب بـ"التأديب"، متهمًا الطفلتين بسلوكيات غير لائقة دون سند حقيقي لهذه الادعاءات. وأدت أعمال التعذيب المتكررة إلى وفاة الطفلة إثر تعرضها للصعق الكهربائي والضرب المبرح.
كشفت أقوال الطفلة الناجية، التي تبلغ من العمر عشر سنوات، أن والدها وشقيقه قاما بتصعيد الاعتداءات تدريجيًا. وأكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة الطفلة نجم عن التعذيب والصعق الكهربائي، بينما حاول المتهمان إخفاء الجريمة عبر دفن الجثة بشكل غير قانوني بعد نبش أحد القبور.
تحريات الأمن دعمت ما ورد في أقوال الشهود وتقرير الصفة التشريحية، كما وجهت النيابة للمتهمين تهمًا شملت القتل العمد والشروع في القتل، احتجاز قاصر، التعذيب، حيازة أدوات اعتداء غير قانونية، وانتهاك حرمة القبور.
فيما يتعلق بالأسئلة المطروحة:
- دوافع قتل الطفلة كانت ادعاءات الأب حول سوء السلوك ورغبته في "التأديب"، مصحوبة بتواطؤ شقيقه.
- العوامل المؤدية للعنف الشديد تضمنت مزاعم أخلاقية غير مثبتة وشخصية متورطة في تقديم العقاب بشكل وحشي.
- العنف الأسري ضد الأطفال عادة ما يكون مرتبطًا بغياب الوعي، المشكلات النفسية، أو استخدام العنف كأداة تربوية خاطئة.
- فيما يخص إخفاء الجثث بقضايا مشابهة، غالبًا ما يلجأ الجناة إلى دفن الضحايا في أماكن سرية أو تزييف الأسباب لتضليل العدالة.
- تقرير الطب الشرعي يلعب دورًا محوريًا في توضيح ملابسات الوفاة، تحديد أدوات الجريمة المستخدمة، وربط المتهم بالأدلة المادية لتعزيز مسار العدالة.