الكاتبة : آية عادل
تستعد حديقة الحيوان بالجيزة، واحدة من أعرق وأشهر حدائق الحيوان في العالم، لفتح أبوابها مجددًا أمام الجمهور، بعد اكتمال أعمال التطوير الشامل التي استمرت لأشهر، في إطار خطة الدولة لإحياء التراث البيئي والثقافي المصري، وتحويل الحديقة إلى وجهة سياحية وتعليمية متكاملة.
ورغم حالة الترقب بين المواطنين، إلا أن الافتتاح الرسمي للحديقة لن يتم قبل عام 2026، بحسب ما أعلنته الجهات المشرفة على المشروع، نظرًا لارتباطه بموافقة الاتحاد الأفريقي لحدائق الحيوان، الذي يتابع مراحل التطوير لضمان توافر أعلى معايير الأمان والرعاية للحيوانات والزوار على حد سواء.
تطوير شامل وربط مع حديقة الأورمان
ويُعد المشروع الحالي الأكبر في تاريخ الحديقة، حيث يتضمن تطوير البنية التحتية، وإعادة تصميم بيوت الحيوانات، وتحديث الممرات والبيئة المحيطة بها، مع الحفاظ على المعالم التاريخية ذات الطابع الفريد، والتي تشمل:
-
كوبري إيفل
-
القاعة اليابانية
-
القاعة الملكية
-
جزيرة الشاي
-
الجبلاية
-
المتحف الحيواني
كما تشمل الخطة إنشاء مناطق تعليمية وترفيهية مخصصة للأطفال والعائلات، وتحسين خدمات الزوار بشكل عام، بما يحقق تجربة أكثر تكاملًا وتنوعًا.
إحدى أبرز ملامح المشروع تتمثل في ربط حديقة الحيوان بحديقة الأورمان النباتية المجاورة عبر نفق حديث وممشى تفاعلي، بما يتيح إنشاء أكبر متنزه بيئي وثقافي وسياحي مفتوح في قلب الجيزة، بمساحة خضراء شاسعة تضم آلاف الأشجار والنباتات النادرة، ومئات الأنواع من الحيوانات والطيور والزواحف.
بإشراف خبراء دوليين ومعايير عالمية
وأكدت الشركة المسؤولة عن التطوير أن الأعمال تمت بالتعاون مع نخبة من الاستشاريين والخبراء الدوليين في مجالات تنسيق الحدائق ورعاية الحيوان، مع الالتزام بالحفاظ على الطابع التاريخي والأثري للموقع، وتقديم تجربة تتماشى مع أفضل حدائق الحيوان العالمية.
كما تم التركيز على تدريب العاملين والكوادر البيطرية، وتحديث النظم البيئية داخل الأقفاص، وضمان التهوية الطبيعية والإضاءة السليمة، بما يحاكي البيئة الأصلية للكائنات.
أقدم حدائق الحيوان.. تراث يعود للخديو إسماعيل
تأسست حديقة الحيوان بالجيزة في عهد الخديو إسماعيل عام 1891، وتُعد ثالث أقدم حديقة حيوان في العالم، والأكبر في إفريقيا من حيث المساحة، إذ تمتد على نحو 112 فدانًا داخل قلب الجيزة. وتضم الحديقة أكثر من 3 آلاف شجرة تاريخية ونبات نادر، إلى جانب 186 نوعًا من الثدييات والطيور والزواحف.
ومن المنتظر أن يعيد افتتاح الحديقة مكانتها كأحد أهم المعالم السياحية والتعليمية في مصر والمنطقة، خاصة مع تطلع العائلات والطلاب والزوار إلى تجربة ترفيهية متكاملة تستند إلى المعرفة والطبيعة في آنٍ واحد.












.jpg)




.jpg)








">
">
">
">
">
">
">
">