الكاتبة : إيمان سالم
شيّع أهالي قرية زهرة بمركز المنيا جثامين ثلاثة أطفال قضوا على يد والدهم في جريمة مأساوية أثارت الألم والغضب داخل القرية. الأب استخدم آلة حادة لتنفيذ جريمته بعد خلافات عائلية مع زوجته التي غادرت المنزل منذ أسبوعين. وخلال مراسم التشييع، خيم الحزن على الجميع، وأقيمت صلاة الجنازة على الأطفال بمسجد الرحمة قبل دفنهم في مقابر الأسرة.
الجريمة المروعة التي وقعت في إحدى قرى محافظة المنيا هزّت مشاعر الأهالي، حيث أقدم الأب، البالغ من العمر 37 عامًا ويعاني من اضطرابات نفسية، على قتل أبنائه الثلاثة أثناء غياب والدتهم عن المنزل. على الفور، انتقلت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الحادث بعد تلقي بلاغ عن الواقعة، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى المنيا الجامعي وتحرير محضر رسمي لبدء التحقيق.
النيابة العامة بدأت تحقيقاتها في الحادثة وسط دهشة وتساؤلات حول دوافع الجريمة ومدى تأثير الظروف النفسية والخلافات الأسرية على مرتكبها. الفاجعة تركت المجتمع المحلي والأسرة في حالة صدمة، مع دعوات لتحليل الأسباب ومعالجة جذور هذه الجرائم.
في سياق موازٍ، يبرز التساؤل عن تفاصيل مأساوية أخرى شهدتها مناطق مختلفة: وقائع تشييع أم وأطفالها بالإسكندرية، مقتل ثلاثة شباب في الشرقية، مأساة الطفلة مكة في منشأة القناطر، وتشييع ضحايا مآسٍ مشابهة بالمنوفية. أما عن قضية الأب المتهم بقتل أطفاله في دكران، فهي تتطلب تسليط الضوء على اعترافاته وأبعاد تلك الحادثة التي عاشها المجتمع بوجع مماثل.