الكاتبة : آية عادل
توفي المطرب الشاب أحمد عامر إثر أزمة قلبية مفاجئة، رغم صغر سنه، وسط حالة من الحزن الشديد بين جمهوره وزملائه من الفنانين، بينما كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن أسباب الجلطات المفاجئة التي تصيب الشباب مؤخرًا بشكل متزايد، مؤكدًا أن كورونا والتوتر والمخدرات والمشروبات المنشطة من أبرز العوامل المؤدية للموت المفاجئ.
حزن واسع ووفاء نادر من أصدقائه
نعى عدد كبير من المطربين الشعبيين الراحل بكلمات مؤثرة، حيث كتب سعد الصغير: "أخويا أحمد عامر في ذمة الله.. لسه في عز شبابك"، وقال حسن شاكوش: "هتوحشني أوي يا أخويا"، أما طارق الشيخ فكتب: "وجعت قلبي يا أحمد"، في حين دعا رضا البحراوي له بالمغفرة والجنة.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، أعلن المطرب حمو بيكا حذف جميع الأغاني التي جمعته بالراحل، تنفيذًا لوصيته، وكتب عبر "فيسبوك":
"تم حذف جميع أغاني أحمد عامر من على قناتي.. ربنا يرحمك ويغفرلك.. يا رب ادعوا له."
وطالب بيكا شركات الإنتاج بحذف أعماله كنوع من الوفاء لصديقه المقرب.
مسيرة قصيرة.. وبصمة كبيرة
رغم قصر مشواره الفني، استطاع أحمد عامر ترك أثر مميز في عالم الغناء الشعبي، من خلال أعمال لاقت رواجًا مثل: "مبقتش مستغرب"، و"الكل خاب"، و"صحبة بمليون وش"، وقد عرف الراحل بصوته القوي وشخصيته المحبوبة، ليترك رحيله المفاجئ فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه.
د. جمال شعبان يشرح: لماذا يموت الشباب فجأة بأزمات قلبية؟
وفي تعليقه على الحادث، نعى د. جمال شعبان المطرب الراحل عبر صفحته الرسمية، مستعرضًا أسباب السكتات القلبية والدماغية المفاجئة، والتي أصبحت تصيب شبابًا في العشرينيات والثلاثينيات، مؤكدًا أن: "الجلطة هي كتلة من خلايا الدم تتجمع وتسد الشريان، ما يقطع التغذية عن القلب أو المخ، وقد تؤدي لوفاة مفاجئة إذا لم يتم التدخل خلال الدقائق الذهبية."
أسباب رئيسية للجلطات المفاجئة لدى الشباب:
-
التدخين
-
استخدام المسكنات بشكل مفرط
-
مشروبات الطاقة والمنشطات
-
المخدرات
-
الإصابة بفيروس كورونا
-
الأمراض الوراثية مثل ارتفاع الكوليسترول
-
التوتر والانفعالات النفسية الحادة
وأكد د. جمال أن فيروس كورونا نفسه (وليس اللقاحات) قد يتسبب في جلطات بالقلب والمخ والرئة، مشددًا على أهمية الوعي الصحي والاكتشاف المبكر للأعراض مثل: آلام الصدر، وتنميل بأحد جانبي الجسم، الصداع المفاجئ، وضيق التنفس أو العرق الغزير.
الدقائق الأولى تصنع الفرق
أكد الدكتور جمال شعبان أن الوقت عامل حاسم في إنقاذ حياة مريض الجلطة، حيث تُعرف الدقائق الأولى بعد الجلطة بـ "الوقت الذهبي" (Golden Time)، التي يمكن خلالها استخدام الأدوية المذيبة للجلطة أو القسطرة وتركيب الدعامات.