قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات إعلامية بثت يوم الأحد، إن تقدم المحادثات الرامية لحل النزاع في أوكرانيا يعتمد على موقف كييف وكفاءة الوساطة الأمريكية، فضلاً عن الوضع العسكري على الأرض.

بعد مرور خمسة أشهر على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، يبدو أنه لا توجد علامات واضحة على انتهاء الحرب التي بدأت بها روسيا في فبراير 2022 ضد أوكرانيا، رغم تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2024 بإنهائها في يوم واحد. وفي تصريحاته يوم الجمعة، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن "شيئًا ما سيحدث" فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية للنزاع.

وخلال حديثه مع قناة بيلاروسيا 1، وهي القناة الرسمية الرئيسية في بيلاروسيا، أشار بيسكوف إلى أن "الكثير يرتبط بموقف النظام في كييف". وأوضح أن مسار المحادثات يعتمد كذلك على فعالية الوساطة الأمريكية، إضافة إلى الضغط الناتج عن الوضع الراهن على الأرض.

لم يحدد بيسكوف ما الذي تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف. حيث تطالب روسيا أوكرانيا بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهي شروط تعتبرها كييف مجحفة وغير مقبولة. وفيما لم يتم تحديد موعد للجولة التالية من المفاوضات، أعرب بيسكوف عن أمل روسيا في أن يتم الكشف عن المواعيد "في المستقبل القريب".

بعد فترة انقطاع دامت أكثر من ثلاث سنوات، جرت محادثات وجهاً لوجه بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يومي 16 مايو و2 يونيو، مما أسفر عن تبادل أسرى وعدد من عمليات إعادة الجنود القتلى. ومع ذلك، لم تحقق الدولتان تقدماً ملحوظاً نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد أجزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المخططات المتعلقة باتفاق السلام التي تم مناقشتها في محادثات 2 يونيو كانت "مذكرات متناقضة تماماً".

تواصل روسيا، التي تسيطر حالياً على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا، تحقيق مكاسب تدريجية، حيث حققت تقدمًا مؤخرًا في منطقتي دونيتسك ودنيبروبيتروفسك في جنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى تكثيف الهجمات الجوية في أنحاء أوكرانيا. من جهة أخرى، أعلنت تركيا، التي استضافت الجولة السابقة من المحادثات، استعدادها لاستضافتها مجددًا يوم الجمعة.