الكاتبة : إيمان سالم

كشفت تحقيقات النيابة في قضية إنهاء أب لحياة طفليه بقرية قويسنا البلد أن المتهم اعتدى عليهما باستخدام عصا وسلاح أبيض، بدعوى معاقبتهما على عبثهما بالغاز وفتحه أثناء نومه داخل المنزل.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم كان قد انفصل عن زوجته، والدة الطفلين، وتُرك الطفلان تحت حضانته. وأظهر التقرير المبدئي للطب الشرعي المُرفق بتحقيقات النيابة أن المجني عليهما تعرضا لإصابات متفرقة في أنحاء جسديهما، إلى جانب كدمات ناتجة عن الضرب بجسم صلب وسلاح أبيض.

وكان العميد نبيل مسلم، مأمور مركز شرطة قويسنا، قد تلقى إخطارًا من مستشفى قويسنا المركزي يفيد بوصول الطفل «ح. م. م»، البالغ من العمر 13 عامًا، مصابًا بطعنات نافذة في الساقين وكدمات في الجسم، لكنه توفي أثناء محاولة إسعافه. أما شقيقته «م. م. م»، البالغة 10 أعوام، فقد وصلت كجثة هامدة، جراء إصابات بكدمات متفرقة في الوجه والصدر. وكشفت التحريات التي أجراها الرائد جمال عبد العظيم أن الجريمة وقعت داخل منزل المتهم، الذي تم القبض عليه وتحرير محضر بالواقعة.

أمرت النيابة بنقل الجثمانين إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم لتشريحهما، كما وجهت بمعاينة مسرح الجريمة واستدعاء والدة الطفلين لسماع أقوالها.

وعند مواجهة المتهم بما ورد في محضر التحريات، أقر بضرب طفليه حتى الموت. وبرر ذلك بمحاولتهما قتله بتحريض من والدتهما وفق زعمه. كما أوضح المتهم، الذي يبلغ من العمر 52 عامًا، أثناء التحقيقات، أن ولديه حاولا التخلص منه عن طريق فتح الغاز عليه أثناء نومه، مما دفعه للاعتداء عليهما باستخدام عصا خشبية وسلاح أبيض، مما أودى بحياة الطفلة «م. م. م» على الفور وأدى إلى إصابة ابنها «ح. م. م» بطعنات نافذة وكدمات متفرقة انتهت بوفاته خلال تلقيه الإسعافات.