الكاتبة : آية عادل
في تحذير شديد اللهجة يعكس تصاعد القلق الأمريكي من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط أكد السيناتور الديمقراطي بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن أي تصعيد من جانب إيران قد يقود إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، محذرًا من "خطأ فادح" ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاءت تصريحات كاردين خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي لمناقشة تطورات المشهد الأمني في المنطقة، وسط تصاعد الهجمات التي تُتهم بها جماعات موالية لإيران في كل من العراق وسوريا، وتزايد المخاوف من امتداد النزاع إلى ساحات أوسع.
كاردين: اللعب بالنار قد يشعل حربًا لا يمكن السيطرة عليها
قال كاردين إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تحركات طهران، مؤكدًا أن أي استهداف لقواتها أو لحلفائها في المنطقة "سيُقابل برد صارم". وأوضح أن الدبلوماسية تبقى الخيار الأفضل لتفادي الكارثة، داعيًا إيران إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات استفزازية".
وأضاف: "المنطقة لا تتحمل المزيد من العنف... وعلى إيران أن تعي أن اللعب بالنار قد يُشعل حربًا لا يمكن السيطرة عليها".
???????? الولايات المتحدة تؤكد التزامها بحماية مصالحها ومصالح حلفائها
شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الدفاع عن أمن الخليج واستقرار إسرائيل، لافتًا إلى أن أي تهديد لتلك المصالح "سيُنظر إليه بجدية بالغة"، ما يعكس استمرار دعم واشنطن لحلفائها الإقليميين وسط تصاعد التوترات.
???????? طهران تلتزم الصمت والقلق الدولي يتصاعد
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر إيران ردًا رسميًا على تصريحات كاردين، لكنها كانت قد أكدت مرارًا أن تحركاتها دفاعية، متهمة واشنطن بالسعي لتأجيج الصراعات في المنطقة.
ويرى مراقبون أن تحذير كاردين يحمل رسالتين واضحتين: تحذير لإيران من مغبة التصعيد، وطمأنة لحلفاء الولايات المتحدة بأن واشنطن مستعدة للتحرك إذا تفاقمت التهديدات.
خلفية التوتر: نزاع إقليمي وهجمات مستمرة
تشهد منطقة الشرق الأوسط تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الأمنية، مع استمرار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعرض قواعد أمريكية لهجمات متكررة، فضلاً عن مؤشرات متزايدة على احتمالية رد إيراني على ضربات أمريكية استهدفت مواقع حساسة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يظل مستقبل المنطقة مرهونًا بمواقف الأطراف الفاعلة، مع ترقّب دولي لما ستؤول إليه الأيام المقبلة: تهدئة دبلوماسية أم تصعيد غير محسوب؟