الكاتبة : آية عادل

 أرسلت وزارة الخارجية الأميركية برقية دبلوماسية رسمية إلى 36 دولة، تطلب منها تحسين إجراءات التدقيق في وثائق السفر، وتبني خطوات حاسمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، تحت طائلة فرض حظر سفر شامل على مواطنيها.

 تحذير رسمي وتلويح بالعقوبات

البرقية التي اطلعت على فحواها وكالة أسوشيتد برس، طالبت هذه الدول باتخاذ إجراءات ملموسة خلال 60 يومًا لمعالجة المخاوف الأمنية الأميركية. وفي حال عدم الالتزام، فإن هذه الدول قد تُضاف إلى قائمة الحظر الأميركي الحالية، التي تشمل حتى الآن 12 دولة.

الهدف الرئيسي من الخطوة، بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، هو ضمان أن هذه الدول:

• تحسن آليات التحقق من جوازات السفر.

• تتعاون في استعادة المرحّلين من الأراضي الأميركية.

• تتخذ تدابير فعالة لضمان أن مواطنيها لا يشكلون تهديدًا للأمن القومي الأميركي.

ورفضت بروس التعليق على تفاصيل البرقية لكنها أكدت أن الخطوة تهدف لتعزيز التعاون الأمني والدبلوماسي.

 الدول المعنية بالتحذير الأميركي

شملت القائمة 36 دولة، من بينها 25 دولة إفريقية، ما يعكس حجم التركيز الأميركي على القارة من حيث التهديدات المرتبطة بوثائق السفر والهوية. وهذه هي قائمة الدول كاملة:

أنغولا، أنتيغوا وبربودا، بنين، بوتان، بوركينا فاسو، كمبوديا، الكاميرون، الرأس الأخضر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، الدومينيكان، إثيوبيا، مصر، الغابون، غامبيا، غانا، كوت ديفوار، قرغيزستان، ليبيريا، مالاوي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سان تومي وبرينسيبي، السنغال، جنوب السودان، سوريا، تنزانيا، تونغا، توفالو، أوغندا، فانواتو، زامبيا، زيمبابوي.

رسائل واضحة ومعايير صارمة

هذا التحرك يعكس عودة الولايات المتحدة إلى نهج الضغط على الدول لرفع معايير الأمن الحدودي والحد من تساهل بعض الدول في مسألة توثيق هوية المسافرين، والتي تُعد، بحسب الإدارة الأميركية، ثغرة تهدد الأمن الداخلي.

وقد سبق أن تعرضت دول عدة في فترات سابقة لأشكال من الحظر أو التقييد على دخول أراضي الولايات المتحدة نتيجة هذه المخاوف، مما يُرجّح أن بعض الدول في هذه القائمة قد تتجه سريعًا للتعاون تفاديًا لتداعيات القرار.