الكاتبة : آية عادل
أعلنت وزارة الصحة والسكان إغلاق مركز الأبطال للطب النفسي وعلاج الإدمان بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، لمخالفته الاشتراطات الصحية، وتشغيله دون ترخيص قانوني.
يأتي هذا القرار في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتكثيف الحملات على المنشآت الطبية الخاصة غير المرخصة، وتشديد الرقابة لضمان سلامة المرضى ومنع استغلالهم.
مركز بدون ترخيص ويديره "عاطل"
وكشف الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، أن الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أسفرت عن ضبط مركز غير مرخص لعلاج الإدمان، مُقام داخل قاعة أفراح مُحوّلة إلى مبنى سكني مكوّن من 3 طوابق.
والمثير للقلق أن المركز يديره شخص "عاطل" لا يحمل أي مؤهل طبي، ويمارس العمل بدون ترخيص، في مخالفة صارخة لقانون المنشآت الطبية رقم 153 لسنة 2004، والقانون رقم 71 لسنة 2009 الخاص بالصحة النفسية.
مخالفات خطيرة تهدد الصحة العامة
ومن جانبه، أوضح الدكتور ريمون رؤوف، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالشرقية، أن الحملة ضبطت داخل المركز:
-
أدوية مخصصة لعلاج مرض الإيدز تُستخدم دون إشراف طبي
-
انعدام الفريق الطبي بالكامل
-
بيئة غير صحية وغير مستوفية لاشتراطات السلامة ومكافحة العدوى
-
غياب أي إجراءات احترازية
-
مخالفات لقوانين البيئة والصحة العامة
كل هذه التجاوزات تُشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المتواجدين داخل المركز، الذين من المفترض أن يتلقوا علاجًا متخصصًا لإنقاذهم من براثن الإدمان.
الإجراءات القانونية: تشميع وتحويل للنيابة
أكد رؤوف أنه تم تشميع المركز بالكامل، وتحرير محضر جنحة صحية بمركز شرطة منيا القمح، كما تم عرض المسؤول عن المركز على النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
مشاركة مكثفة من الجهات الرسمية
شهدت الحملة حضور كل من: المهندس أشرف عامر رئيس مركز ومدينة منيا القمح، والدكتور يحيى صابر، أخصائي الطب النفسي بمستشفى العزازي، والدكتور هشام عبدالله، مفتش العلاج الحر بالإدارة الصحية بمنيا القمح
وأكد وكيل وزارة الصحة أن الحملات ستستمر بشكل مكثف في مختلف أنحاء المحافظة، مشددًا على أنه لن يتم التهاون مع أي منشأة طبية تُخالف القانون أو تُعرّض أرواح المواطنين للخطر.