الكاتبة : آية عادل

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، استشهاد الطبيب حمدي النجار متأثرًا بجراحه البالغة التي أُصيب بها جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في مجزرة راح ضحيتها تسعة من أطفاله في 23 مايو الماضي.

وكان الطبيب النجار قد نُقل إلى العناية المركزة في حالة حرجة عقب الهجوم، بينما نجا من القصف طفله العاشر، آدم، الذي لا يزال يتلقى العلاج، فيما كانت زوجته، الطبيبة آلاء النجار، تؤدي واجبها الإنساني في مجمع ناصر الطبي وقت وقوع القصف الذي دمر منزلهم بالكامل.

عائلة من الأطباء.. في قلب المأساة

يمثل استشهاد الطبيب حمدي النجار فصلاً جديدًا في المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر. فبينما كانت الطبيبة آلاء، زوجة الطبيب الشهيد، تنقذ حياة الجرحى والمصابين في مستشفى ميداني، تلقت نبأ استشهاد أطفالها التسعة دفعة واحدة، لتتحول أسرتها من بيت للعلم والرحمة إلى شاهد على وحشية الحرب.

ورغم الألم، واصلت الطبيبة آلاء عملها الإنساني، لتكون رمزًا لصمود الطواقم الطبية في غزة التي تدفع أثمانًا باهظة وهي تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

استمرار القصف وارتفاع أعداد الضحايا

يأتي استشهاد الطبيب النجار ضمن سلسلة من الاستهدافات المباشرة للمنازل المدنية والمراكز الطبية، في ظل تدهور الوضع الإنساني والصحي في القطاع، ونقص حاد في الإمكانيات، وسط إدانات دولية خجولة.

ووفق ما نقلته وكالة "صفا" الفلسطينية، فإن استهداف منزل النجار ليس حادثًا فرديًا، بل جزء من نهج مستمر يستهدف العائلات الفلسطينية بأكملها، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.