الكاتبة : أمل شريف

حقق كريستال بالاس مفاجأة مدوية بفوزه على مانشستر سيتي بهدف وحيد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي أقيم يوم السبت، ليحقق أول ألقابه الكبرى منذ تأسيسه قبل 164 عاماً، وذلك بفضل هدف من الموهبة المحلية إيبيريتشي إيزي.

على ملعب ويمبلي، وبين جماهير كريستال بالاس المتحمسة، سجل إيزي هدفه الرائع في الدقيقة 16، ليعيد تشكيل مجريات المباراة. وفي الوقت الذي تألق فيه حارس المرمى دين هندرسون، أضاع مانشستر سيتي عدة فرص، بما في ذلك ركلة جزاء.

قاد إيزي، مهاجم المنتخب الإنجليزي، فريقه إلى النهائي بعد أن أحرز أهدافاً حاسمة في دور الثمانية ونصف النهائي. ومع هذا الهدف، تمكن كريستال بالاس من الصمود أمام الضغط المتزايد من مانشستر سيتي، لتندلع احتفالات عارمة في أرجاء جنوب لندن.

وعبر إيزي، الذي تعرض للرفض من أرسنال ومجموعة من الأندية الأخرى خلال شبابه، عن سعادته قائلاً: "هذا هو حلمي وحلم النادي. من كان يظن أننا سنحقق ذلك؟ لقد صنعنا التاريخ".

تشكلت هذه الخسارة الثانية على التوالي لمانشستر سيتي في نهائي الكأس، مما يختتم موسماً صعباً للفريق الذي فقد السيطرة على كرة القدم الإنجليزية، وسيكون موسم 2023-2024 هو الأول الذي ينتهي دون أي ألقاب محلية منذ تولي بيب جوارديولا الإدارة.

التصريحات جاءت من المدافع روبن دياس الذي قال: "سنشعر بالألم اليوم، ولكننا سنستعيد قوتنا ونعود مجدداً غداً".

في أحد أبرز لحظات المباراة، قام إيرلينغ هالاند بتمرير الكرة لعمر مرموش ليسدد ركلة جزاء في الشوط الأول، لكن هندرسون أوقف التسديدة ببراعة.

وبالنسبة للاعبي كريستال بالاس، كان هذا اللقب هو الثالث في تاريخ الفريق بعد خسارته في نهائي كأس الاتحاد عامي 1990 و2016.

تولى أوليفر جلاسنر قيادة النادي قبل 15 شهراً، ورغم البداية الصعبة التي شهدها الفريق، حيث لم يحقق أي فوز في الدوري الممتاز حتى أواخر أكتوبر، إلا أنه أصبح أول مدرب نمساوي يُتوج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتألقت مجموعة من لاعبي بالاس، وكان أبرزهم هندرسون، الذي تفادى الطرد في الشوط الأول. وأعرب هندرسون عن سعادته بفوز فريقه، مؤكداً: "لقد كان يوماً لا يُصدق. شعرنا أن هذا اليوم سيكون لنا ونستحقه".

أما مانشستر سيتي، فقد ظهر بصورة باهتة مقارنةً بمستواه الذي سيطر على كرة القدم الإنجليزية لسنوات.

بداية قوية من جانب سيتي، حيث اختار بيب جوارديولا تشكيلة هجومية بالغة القوة، معتمدين على كيفن دي بروين الذي كان له دور بارز في الهجوم. لكن هندرسون كان في قمة تألقه، عندما تصدى لفرص هالاند ونجح في إبعاد رأسية يوسكو غفارديول.

عندما تمكن كريستال بالاس من الوصول إلى منطقة سيتي، لعب جان فيليب ماتيتا كرة عرضية قابلها إيزي ليحرز هدفه السادس في خمس مباريات. كاد إسماعيل سار أن يضيف الهدف الثاني، ولكن حارس سيتي تصدى للكرة.

في الوقت الذي حصل فيه سيتي على ركلة جزاء، اختار هالاند تمريرها لمرموش، الذي أُكرِه على تسديد ركلة الجزاء الأولى له مع الفريق، لكن هندرسون كان له بالمرصاد.

ورغم استحواذ مانشستر سيتي على الكرة معظم أوقات المباراة، إلا أن أداء دفاعي قوي من لاعبي كريستال بالاس وحارس مرماهم جعلهم يحتفظون بالهدف الذي منحهم التتويج.

بعد هذا الفوز، يتأهل كريستال بالاس، الذي يعود تاريخه إلى 1861، إلى الدوري الأوروبي العام المقبل، ليكون اختتاماً مبهجاً لموسمهم.