الكاتبة : إيمان سالم
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك تمييزًا مهماً بين "الطاهر" و"النافع"، مشيرًا إلى أن ما هو طاهر لا يلزم أن يكون نافعًا للإنسان في كل الظروف. ولكنه أوضح أنه من غير الممكن أن يكون شيء نافع وهو في الأساس نجس.
وفي سياق حديثه خلال حلقة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، أكد أن بعض الأشياء قد تبدو طاهرة لكنها لا تفيد الشخص المعني. مثلاً، شخص يعاني من مرض السكري لا يمكنه شرب كأس من عصير القصب، لأن ذلك قد يضره رغم أنه طاهر، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين النظافة والمنفعة.
وأضاف: مثلاً شخص في غرفة الإفاقة بعد عملية جراحية قد يتعرض للخطر لو شرب قليلًا من الماء، فهو طاهر لكنه قد يضر تلك الحالة الصحية الخاصة.
وتابع: هل هناك شيء نافع وغير طاهر؟ لا يوجد، لأن الله لم يجعل الخير والنافعة في شيء نجس. وأوضح عندما ذكر الأمور السيئة، مثل الخمر والميسر والأنصاب، أشار إلى أنها نجسة ويجب تجنبها.
وأشار إلى المحرمات التي ذكرها الله، مثل الميتة والدم والخنزير وما ذبح لغير الله وغيرها، وعبر عنها بأنها فسق.
وختم: الشباب مؤمنون بالله بفطرتهم ويعرفون أن الله هو الرزاق والأعلم. وأشار إلى أن القرآن يضمن التوجيه والتقسيم السليم للأشياء في الحياة.