الكاتبة : إيمان سالم
الإمارات العربية المتحدة أكدت أنها لا تعترف بقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني المتعلق بطرد سفيرها من الخرطوم. وأوضحت أن هذه الجهة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان ولا تعبر عن مصالح شعبه. كما شددت على أن علاقتها القوية مع السودان ستبقى دون أن تتأثر بمثل هذه الخطوات.
وزارة الخارجية الإماراتية أوضحت في بيانها أن قرار السودان بقطع العلاقات الدبلوماسية جاء كردة فعل سريعة بعد يوم واحد من رفض محكمة العدل الدولية دعوى تقدم بها السودان. وانتقدت الوزارة ما وصفته بـ"تصريحات مشينة" صادرة عن السلطة في بورتسودان، معتبرة ذلك محاولة للتهرب من مساعي تحقيق السلام.
الإمارات شددت على ضرورة أن يحظى السودان بقيادة مدنية ومستقلة عن النفوذ العسكري، تعمل لصالح الشعب وتضع أولوياته في المقدمة، مع الإشارة إلى الانتهاكات ضد المواطنين مثل القتل والتجويع. كما أعربت عن دعمها للشعب السوداني، خاصة لأفراد الجالية السودانية المقيمين داخل الإمارات.
من جانب آخر، أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني إعلانًا مفاده قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات واستدعاء طاقم السفارة السودانية من أبوظبي. البيان أشار إلى إغلاق السفارة والقنصلية السودانية هناك، مع التذكير بحق المجلس في اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحماية سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
بالنسبة للتساؤلات المطروحة:
- مجلس الأمن والدفاع السوداني أشار إلى احتفاظه بحق الرد على ما اعتبره "عدوانًا"، لضمان حماية أراضيه ومدنييه.
- حول مواقف الدول العربية الأخرى من الأزمة السودانية الحالية، المسألة تختلف حسب كل دولة، إذ تسعى بعض الأطراف لحل سياسي وسلمي بينما تتخذ أطراف أخرى مواقف حذرة أو مراقبة لما يحدث.
- بشأن علاقة السودان بالإمارات، أعلن المجلس قطع العلاقات وسحب الأطقم الدبلوماسية، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا.
- قرار رفض محكمة العدل الدولية للدعوى المقدمة يبدو أنه أحدث تأثيرًا مباشرًا على مسار الأحداث وتسريع تصعيد الأزمة.
- الرد الرسمي من الإمارات كان واضحًا في رفض هذا القرار، مشددًا على متانة العلاقة الشعبية بين البلدين وممارستها لدعم الشعب السوداني بشكل دائم.