الكاتبة : آية عادل

في حادث مأساوي شهدته محافظة أسيوط صباح اليوم، لقي شخص مصرعه وأُصيب 33 آخرون إثر انقلاب سيارة نقل كانت تقل عددًا من العمال الزراعيين بطريق أسيوط – البداري، أثناء توجههم إلى أحد الحقول لحصاد القمح، في قرية العقال القبلي التابعة لمركز البداري.

وكان اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ عن وقوع حادث سير مروع بطريق البداري، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، برفقة المهندس عبدالرؤوف النمر، رئيس مركز ومدينة البداري، والمقدم مصطفى عبدالساتر، رئيس مباحث البداري، ومعاونه الرائد محمود القاضي، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف.

وكشفت المعاينة الأولية أن الحادث وقع أمام كوبري قرية العقال القبلي، نتيجة انفجار الإطار الأمامي للسيارة، ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة وانقلاب السيارة المحملة بالعمال. كانت السيارة قادمة من ساحل سليم في طريقها إلى إحدى المزارع لجني محصول القمح.

وأسفر الحادث عن وفاة أحد العمال في موقع الحادث، وإصابة 33 آخرين بإصابات تراوحت بين كسور وجروح متفرقة، حيث تم نقل خمسة مصابين إلى مستشفى الإيمان العام بمدينة أسيوط لخطورة حالتهم، بينما جرى نقل باقي المصابين إلى مستشفى البداري المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وفي متابعة سريعة، وجه اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة، بسرعة متابعة حالات المصابين، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، مع نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المتخصصة بمدينة أسيوط، وإعداد تقرير شامل حول حالتهم الصحية.

وقد تحرر محضر بالواقعة، وانتقلت النيابة العامة برئاسة المستشار عبدالله زايد إلى موقع الحادث وإلى المستشفيات لسؤال المصابين، كما أمرت بالتصريح بدفن جثمان المتوفى، بعد مناظرة الجثة، واستكمال التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على خطورة نقل العمال بسيارات غير مخصصة لنقل الركاب، ما يستوجب تشديد الرقابة ورفع الوعي بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المهنية ووسائل النقل الآمنة، حفاظًا على أرواح العمال البسطاء الذين يسهمون في دعم القطاع الزراعي الحيوي.