الكاتبة : آية عادل
في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة المشروعات التنموية بمحافظة أسيوط، أجرى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، زيارة تفقدية إلى المجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم، حيث تابع سير العمل داخل مشغل الخياطة والتطريز بالمجمع، والذي يُعد أحد المشروعات الإنتاجية الهادفة إلى تمكين المرأة وتعزيز دخل الأسر الريفية.
وأكد المحافظ خلال الزيارة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتحويل القرى إلى مراكز إنتاج حقيقية تعتمد على مواردها الذاتية، وتسهم في توفير فرص عمل محلية تحقق الاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أن المجمع الحرفي بالشامية يُجسد نموذجًا واقعيًا لرؤية القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة ضمن إطار "رؤية مصر 2030". وأضاف أن هذا المشروع يبرهن على أن التنمية في الريف المصري لم تعد مقتصرة على تحسين البنية التحتية فقط، بل تمتد إلى بناء قدرات بشرية واقتصادية حقيقية.
وقد رافق المحافظ في جولته عبد اللطيف عبدالمنعم، رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، حيث استعرضا سويًا المكونات المختلفة للمجمع، بما يشمله من وحدات تدريبية وإنتاجية تهدف إلى صقل المهارات الحرفية وتوفير فرص عمل للشباب والسيدات. ويُذكر أن المجمع أُنشئ بواسطة هيئة تنمية الصعيد، وبلغت تكلفته الإجمالية نحو 40 مليون جنيه، وهو ما يعكس حجم الاستثمار الموجه إلى دعم الصناعات الحرفية في المناطق الريفية.
وشدد محافظ أسيوط على أهمية توفير الدعم الفني والتسويقي للمشروعات الصغيرة، ولا سيما تلك التي تديرها السيدات والفتيات في مجالات مثل الخياطة والمشغولات اليدوية والحرف التراثية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تمثل فقط مصدرًا للدخل، بل تسهم أيضًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية المصرية، خاصة في القرى والمجتمعات الريفية.
كما أوضح أن المحافظة تعمل بشكل متكامل لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المحلي، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية، وتسهيل حصول الشباب والمرأة على فرص حقيقية للانخراط في مشروعات منتجة، مع ربطها بمنظومة تسويق فعالة على المستويين المحلي والإقليمي. وأكد أن المجمع الحرفي بقرية الشامية سيكون له دور مهم في رفع جودة المنتجات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق المصري.
وفي ختام جولته، أكد اللواء هشام أبو النصر أن الدولة ماضية في دعم الصناعات الصغيرة والحرفية باعتبارها من الأدوات الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة، مشيرًا إلى أن تنمية القرى وتمكين أبنائها، خاصة المرأة، من إدارة مشروعات مستقلة هو السبيل الحقيقي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعم كافة أرجاء الجمهورية.












.jpg)




.jpg)











">
">
">
">
">
">
">
">