أعلنت وزارة الصحة المكسيكية عن تسجيل أول حالة إصابة بشرية بداء الدودة الحلزونية العصبية (Rat Lungworm Disease) في ولاية تشياباس جنوبي البلاد، مما أثار حالة من التأهب في الأوساط الطبية والشعبية، خاصة أن المرض نادر ويصيب الجهاز العصبي المركزي.

مرض نادر وخطير يظهر للمرة الأولى في المكسيك

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، ظهرت على المريض أعراض عصبية غير معتادة، ما استدعى إجراء فحوصات متقدمة في أحد المختبرات المرجعية، وتم تشخيص الحالة بعد التأكد من وجود الطفيل المسبب Angiostrongylus cantonensis، وهو طفيلي دقيق يعرف بتسببه في التهاب السحايا الإيوزيني، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى مضاعفات صحية شديدة، خصوصاً عند تأخر التشخيص أو العلاج.

خلفية عن المرض وانتشاره عالميًا

ورغم أن هذه الحالة تُعد الأولى من نوعها في المكسيك، فإن داء الدودة الحلزونية العصبية سبق وأن تم توثيقه في عدد من المناطق حول العالم، خاصة في دول شرق آسيا، وجزر أوقيانوسيا، بالإضافة إلى ولايات أمريكية مثل هاواي وفلوريدا. وتنتقل العدوى إلى الإنسان في الغالب عن طريق تناول الحلزونات أو الرخويات النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، أو عبر الخضروات الملوثة ببقايا هذه الكائنات.

تحذيرات وتحقيقات صحية

تزامنًا مع الإعلان، أطلقت وزارة الصحة المكسيكية حملة توعية شاملة، دعت فيها المواطنين إلى تجنب تناول الرخويات أو الحلزونات النيئة، وأهمية غسل الخضروات والفواكه جيدًا، خاصة في المناطق الريفية. كما بدأت الفرق الصحية بجمع عينات من المياه والتربة والخضروات لفحصها مخبريًا، تحسبًا لاحتمال وجود إصابات أخرى أو مصادر تلوث.

 أعراض داء الدودة الحلزونية العصبية

• صداع حاد

• تيبّس في الرقبة

• حمى

• غثيان أو قيء

• اضطرابات عصبية كالتنميل أو الألم في الأطراف

• في بعض الحالات النادرة: التهاب السحايا الإيوزيني

وتُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه الأعراض قد تتطور تدريجيًا، وغالبًا ما تتطلب متابعة طبية فورية، خاصة في حال ظهور مضاعفات عصبية.

تغيرات بيئية تفتح المجال للطفيل

 في تقرير حديث، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن التغيرات المناخية والبيئية يمكن أن تؤدي إلى توسع رقعة انتشار الطفيليات في مناطق لم تكن معروفة سابقًا بوجودها. ويُعتقد أن ظهور هذه الحالة في ولاية تشياباس قد يكون مرتبطًا بتحولات بيئية تسمح بنمو وانتقال هذا النوع من الطفيليات.

ما الخطوة التالية؟

  من المقرر أن تجري السلطات الصحية في المكسيك دراسات ميدانية موسعة لتحديد مصدر العدوى بدقة، ورصد أي حالات إضافية محتملة.

  وفي الوقت نفسه، تم تعزيز إجراءات المراقبة الصحية في المناطق المعرضة للخطر.