تباشر نيابة المنتزه أول بالإسكندرية تحقيقاتها في واقعة مقتل سائق توك توك يدعى "علي السيد"، على يد تاجر سمك في منطقة سيدي بشر. الجريمة جاءت بعد استدراج الضحية إلى إحدى المناطق النائية بالطريق الدولي بهدف سرقة مركبته. قام الجاني بطعنه بسلاح أبيض عدة طعنات مميتة أودت بحياته.
وجه المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، والتحفظ على أداة الجريمة بغرض الفحص، بالإضافة إلى جمع الأدلة من كاميرات المراقبة المحيطة واستكمال تحريات البحث الجنائي.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن الجاني خطط لجريمته، إذ طلب من السائق توصيله وانهال عليه بالطعن خلال سيرهما. حاول الضحية الدفاع عن نفسه وقلب الـ"توك توك"، مما أدى إلى تجمع المارة وهروب المعتدي. وبعد جهود مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الجاني وبحوزته السلاح المستخدم، ليتم اقتياده وتمثيل الجريمة أمام الجهات المختصة.
التفاعل الجماهيري مع الواقعة كان كبيرًا، حيث نشر رواد وسائل التواصل الاجتماعي صور الضحية وأطلقوا حملات تطالب بالقصاص العادل من الجاني تحت شعارات مثل "حق علي لازم يرجع" و"شهيد لقمة العيش".
أما عن التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، فإن مثل هذه الحوادث تلقي بظلالها على فئة سائقي المركبات الصغيرة مثل التوك توك. يُعد السائقون جزءًا من اقتصاد الظل الذي يخدم قطاعات واسعة من الشعب في الأحياء الشعبية والقرى. مقتل سائق أثناء أداء عمله يثير القلق بين العاملين بهذا المجال ويؤثر على الإحساس بالأمان الوظيفي للفئات الأكثر عرضة لمثل هذه المخاطر. علاوة على ذلك، الحادثة تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمان الشخصي ومكافحة الجرائم المرتبطة بسرقة المركبات، لما لها من تداعيات على أسر المتوفين والمجتمع ككل.