أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها الشديد إزاء التطورات الأخيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي أسفرت عن تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

أعربت مصر، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، عن بالغ أسفها لسقوط ضحايا وإصابة عدد من أعضاء بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقدمت مصر خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا ولحكومتي جنوب إفريقيا وأوروجواي.

كما شددت مصر على أهمية احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية والالتزام الكامل باتفاقيات وقف إطلاق النار، مؤكدة ضرورة احتواء أي تصعيد والوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية.

أكدت مصر دعمها الكامل لمبادرات الاتحاد الإفريقي والجهود الإقليمية التي تهدف إلى تخفيف حدة الأزمة التي تشهدها الكونغو الديمقراطية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار وضمان الأمن في المنطقة. وجاء هذا الموقف انعكاسًا لمسؤولية مصر تجاه القضايا الأفريقية ودورها البارز في تعزيز الحلول السلمية.

تؤثر الأزمة في الكونغو الديمقراطية بشكل بالغ على استقرار القارة الأفريقية بأكملها؛ إذ تسهم في زيادة موجات النزوح، انعدام الأمن الغذائي، وتهديد التكامل الإقليمي، مما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا على المستويين الأمني والاقتصادي في البلدان المتأثرة.

تُبدي مصر قلقها إزاء تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية نظرًا لتداعياتها المباشرة وغير المباشرة على استدامة الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر، وهو ما يُشكل أولوية بالنسبة للسياسة المصرية التي تولي اهتمامًا خاصًا لضمان استقرار وازدهار المناطق المجاورة.

موقف مصر في هذه الأزمة يركز على دعم الجهود الدبلوماسية والمبادرات السلمية للتوصل إلى حل شامل ومستدام، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وضمان أمن وسلامة المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تحرص مصر على متابعة أوضاع جاليتها في المناطق المتأثرة بالأحداث حرصًا منها على حماية رعاياها.