قال الرئيس الأمريكي جو بايدن من المكتب البيضاوي: "اليوم، نشهد في أمريكا صعود طبقة أوليغارشية تمتلك ثروة هائلة، وسلطة، ونفوذ يهددون بشكل خطير ديمقراطيتنا بأكملها، وحقوقنا الأساسية، وحريتنا، وفرصة عادلة للجميع لتحقيق التقدم". وعلى الرغم من أنه لم يذكر أي أسماء بشكل مباشر، إلا أن تصريحاته أثارت ضجة، في ظل ما يثار من جدل حول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأغنى رجل في العالم. فبالإضافة إلى الثروة الطائلة التي جمعها، أصبح ماسك مستشارًا بارزًا لدونالد ترامب، الجمهوري الذي من المقرر أن يتولى الرئاسة خلفًا لبايدن يوم الاثنين.

ومن اللافت أن ماسك، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى مثل جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بلاتفورمز، سيكونون حاضرين بشكل لافت في حفل تنصيب ترامب. إذ سيجلسون مع مرشحي مجلس الوزراء والشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري. وتُظهر الوثائق الفيدرالية أن ماسك، بصفته مالك منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما قدّمت شركات التواصل الاجتماعي الكبرى الأخرى أيضًا تبرعات سخية لدعم مراسم تنصيبه.

وعبّر بايدن عن مخاوفه تجاه هذا المشهد بالقول: "بعد ستة عقود، أجد نفسي قلقًا مرة أخرى من صعود نوع جديد من المجمع الصناعي، وهو مجمع صناعي تقني. هذا الصعود يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمتنا أيضًا. الأمريكيون يواجهون فيضانات من المعلومات المضللة التي تمكّن من إساءة استخدام السلطة".

وأضاف بايدن بتصريحات تعكس قلقه المتزايد: "الصحافة الحرة تنهار تدريجيًا. الركائز الديمقراطية تتآكل. منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تتخلى عن مسؤوليتها في التحقق من الحقائق".