وقال أحد شهود العيان يدعي عبده على صاحب فرش فاكهة بجوار المحل: «عمار كان طالبا في الصف الأول الاعدادي مجتهد ويساعد والده في إجازته الصيفية منذ صغره، ومحبوب من الجميع ومعروف برجولته وشهامته رغم صغر سنه».

 

وأضاف شاهد العيان: «بالأمس شاهدت الجاني ويدعى محمود داخل المحل مع عمار وشقيقه الأكبر زياد وكان يرتدي كمامة، وواضح أنه كان جاي يعاين المكان قبل السرقة».

 

وتابع شاهد العيان بأنه خشي على عمار وشقيقه من وجود «محمود» الجاني خاصة بأن هناك واقعة سرقة سابقة له في محل بجوار محل المجني عليه، لذلك تركت الفرش وذهبت لتحذيرهما منه ،وبمجرد إن رآني خرج من المكان.

وأشار شاهد العيان إلى أنه فوجئ اليوم عند وصوله مكان عمله بأنه شاهد محمود وهو يجري مسرعًا بكل قوته فقال لنفسه: «اكيد عامل مصيبة»، وبالفعل سمع صراخ زياد شقيق عمار وهو يستغيث بالأهالي «إلحقوني»، وبعدها شاهد عمار غارقا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

 

واختتم شاهد العيان حديثه للمصري اليوم: «أطالب بحق عمار الطفل الصغير الذي لم يرتح في حياته بل كان دائمًا بطلا لأنه سبق وأن أنقذ الفرش الذي أقف عليه من السرقة في حين غيابي عنه في وقت سابق، ويجب معاقبة الجاني لأنه خطط للسرقة والقتل معا لأنني وجدته يحوم حول المكان ليلة ارتكابه الجريمة وكان معه سلاح أبيض خطط لاستخدامه وقام بتقطيع أسلاك كاميرا المراقبة الموجودة بالمحل».

وكان مستشفى السلام استقبل عمار محمد العابد ١٣ سنة، بادعاء اعتداء من آخرين إثر أصيب بطعنات متعددة بالجسم وتم وضع الجثة بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة لحين صدور تصريح بالدفن.