النيابة العامة

كانت النيابة العامة قد أمرت بتشريح جثة المجني عليها وبيان ما بها من إصابات، والتصريح بالدفن عقب التشريح، والتحفظ على السكين المستخدم في الجريمة، وطلب تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، حيث كشفت جهود البحث الجنائي برئاسة اللواء محمد الخولي، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، عن مفاجأة صادمة بأن القاتلة هي والدة الضحية.

 

طلبت من ابنها إرسال طعام لشقيقته

بدأت القصة عندما عادت الأم إلى منزل والد نجلتها وطلبت من ابنها إرسال طعام لشقيقته، وعندما لم تفتح له الباب، أوفدت والدها وهو مصاب بشلل في إحدى قدميه إلى شقتها الكائنة بمنطقة ترعة البوصة بالجزيرة المرتفعة، حيث فوجئ بابنته غارقة في دمائها بجوار طفليها.

 

المجني عليها رفضت العودة إلى منزل والدها

وبفحص كاميرات المراقبة ساعات، تبين أن الأم دخلت إلى شقة ابنتها وهي متخفية بطرحة لإخفاء وجهها، وظلّت مع المجني عليها لمدة ساعة، نشبت خلالها مشادة كلامية بسبب رفض الابنة العودة إلى منزل والدها وإصرارها على العمل بإحدى محلات بيع الصابون، وسعيها لإقامة مشروع خاص بها. واعترفت الأم في التحقيقات بأنها صفعَت ابنتها ثم استلت سكينًا وطعنتها وهي على سريرها، قبل أن تغادر وتطلب من ابنها التأكد من موتها.

 

التحريات التي قادها المقدم محمود فؤاد، رئيس مباحث بندر بني سويف، باشراف اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى أكدت أن مداخل ومخارج العقار مؤمنة، وأن النوافذ والأبواب سليمة، وأن الأم هي آخر من دخل الشقة قبل اكتشاف الجريمة، ما قاد إلى ضبطها واعترفها بارتكاب الواقعة بدافع «الخوف من الشائعات» على حد قولها وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، عثرت، على جثة فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، داخل شقة بالدور الأرضي بأحد المنازل بمنطقة ترعة البوصة بالجزيرة المرتفعة بمدينة بني سويف وتلقى اللواء اسامة جمعة مدير الامن ببنى سويف بلاغًا من اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى بالواقعة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وفرضت كردونًا أمنيًا حول الشقة لحين انتهاء أعمال المعاينة والفحص.