الكاتبة : آية عادل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي بصدد تقديم خطة جديدة للقيادة السياسية، تتضمن خطوات تصعيدية من أجل السيطرة الكاملة على مدينة غزة.
ووفقًا لما نقلته القناة، فإن الخطة تشمل تعبئة نحو 250 ألف جندي، في تحرك عسكري هو الأضخم منذ بداية الحرب، بهدف فرض حصار محكم على مدينة غزة، والتحكم الكامل في مداخلها ومخارجها.
توزيع الغذاء والتهجير القسري.. خطوات خطيرة في الأفق
وأضاف التقرير أن الخطة تتضمن أيضًا إنشاء محطات لتوزيع المواد الغذائية داخل المدينة، ما يشير إلى نية الاحتلال التحكم في الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات.
كما أوضحت القناة أن المرحلة التالية ستشهد نقل سكان المدينة إلى خارجها، وسط احتمالات بتوسيع العملية لتشمل مخيمات اللاجئين، مما يزيد المخاوف الدولية من تهجير قسري واسع النطاق في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
احتجاجات شعبية في تل أبيب.. والمطالبة بوقف الحرب
بالتزامن مع الإعلان عن الخطة، خرج آلاف المتظاهرين في شوارع تل أبيب مساء السبت، في موجة غضب شعبي تطالب بوقف الحرب على غزة، وإيجاد حل فوري لقضية الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023.
ورفع المحتجون لافتات وصور الرهائن، ووجهوا انتقادات مباشرة لحكومة بنيامين نتنياهو، متهمين إياها بالتقاعس عن إنهاء الأزمة وإطالة أمد الحرب لمكاسب سياسية.
احتمالات العودة للمفاوضات
وفي تصريح لافت، صرّح مسؤول إسرائيلي مساء السبت أن إسرائيل لا تستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن الحرب، ما يعكس تناقضًا واضحًا بين التصعيد الميداني والتصريحات السياسية، ويؤكد تعقيد المشهد الحالي وتعدد السيناريوهات المحتملة.
تحليل: نحو كارثة إنسانية وشيكة؟
يرى مراقبون أن الخطة العسكرية الجديدة قد تُفجّر أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، خاصة مع التحذيرات الأممية بأن 87% من مساحة غزة أصبحت إما تحت الاحتلال أو خاضعة لأوامر إخلاء.
كما يُنذر الحديث عن تهجير سكان مدينة غزة ومخيماتها بـ تكرار مشاهد نكبة جديدة، وسط صمت دولي مقلق ومحدودية الاستجابة الإنسانية.