الكاتبة : آية عادل

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن مجلس الأمن القومي (الكابينت الأمني) وافق على اقتراحه حول احتلال مدينة غزة بالكامل، في تصعيد جديد للصراع المستمر منذ 22 شهرًا. جاء هذا بعد نقاش طويل دام أكثر من 10 ساعات حول التحديات الأمنية والاستراتيجية للشعب والمسؤولين.

ماذا تقضي الخطة؟

بحسب البيان الرسمي، فإن القوة العسكرية (الجيش الإسرائيلي) ستبدأ بفرض السيطرة الكاملة على مدينة غزة، بهدف:

• القضاء على تنظيم حماس وإفراغه من السلاح

• تأمين حماية السكان المدنيين وتقديم مساعدات خارج مناطق القتال

• فتح الباب أمام قيام إدارة مدنية بديلة ليست تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية

اعتراضات داخلية وأمنية

أبدى كبار المسؤولين العسكريين، على رأسهم رئيس الأركان أيال زامير، اعتراضًا على الخطة، مشيرًا إلى أن احتلال المدينة قد يثبت ككابوس طويل الأمد، يعرض حياة الجنود والأسرى للخطر، وينذر بوقوع أزمة إنسانية عميقة. 

كما هنأت هذه الخطة المتشددين السياسيين، بينما خلقت تصدعًا داخل الحكومة بين مجلس الوزراء والقيادة العسكرية، ورفضًا من نواب المعارضة والدول المراقبة. 

الضغوط الإنسانية والدولية

الحظر وانتشار الجوع في غزة، إلى جانب القصف المتواصل، أديا إلى نزوح واسع ومأساة إنسانية عميقة. وقد نددت منظمات أوّلية مثل UNICEF والاتحاد الأوروبي بسياسات الإغلاق وارتفاع احتمالات الكارثة في حال تنفيذ الخطة. 

كما حذرت تصريحات دولية من أن مساعي الاحتلال الكامل قد تقود إلى انعزالية دبلوماسية وإضعاف الموقع القانوني لإسرائيل على الساحة الدولية.