الكاتبة : آية عادل
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، احتفلت البلوجر الشهيرة #سوزي_الأردنية بنجاحها في الثانوية العامة رغم حصولها على مجموع 50% فقط، إلا أن اللافت للنظر لم يكن فقط احتفالها، بل البث المباشر "اللايف" الذي أطلقته على حسابها الشخصي، وحقق أكثر من مليون مشاهدة في أقل من ساعتين، وجمعت خلاله تبرعات ودعم مالي بمبلغ خرافي لم يُعلن رسميًا عن قيمته، لكن متابعين قدروا الرقم بأنه يتجاوز دخل أطباء ومهندسين بعد 10 سنوات من العمل المهني.
دموع وضحك.. و"مبروك يا سوزي"
ظهرت سوزي خلال البث وهي تبكي فرحًا وتضحك في آن واحد، وسط رسائل دعم هائلة من جمهورها في الأردن وخارجه، حيث اعتبرها البعض "بطلة تحدّت الظروف"، بينما سخر آخرون من المشهد، واصفين الحدث بأنه "مسرحية لا تليق بالعلم والتعليم".
السؤال الذي يفرض نفسه:
هل دخلنا فعليًا زمن "الترند" و"اللايفات"؟
هل أصبح النجاح لا يُقاس بالشهادات والمجموع الدراسي، بل بعدد المتابعين واللايكات والمساهمات المالية؟ وهل تسهم هذه الظواهر في تقليل قيمة الجهد العلمي الحقيقي؟
ردود فعل متباينة:
رأى مؤيدون أن ما قامت به سوزي هو ذكاء اجتماعي واستثمار لقاعدة جمهورها، بينما اعتبر منتقدون أن ما حدث يعكس انهيارًا في منظومة القيم التعليمية وتحول المجتمع نحو ثقافة التريند السريع بدلاً من التحصيل العلمي المتأني.