أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو يوم الجمعة أن لين تريسي، السفيرة الأمريكية لدى روسيا، ستغادر المنصب بعد فترة من الخدمة خلال واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. يأتي هذا القرار في وقت يتم فيه بحث إمكانية إعادة ضبط العلاقات بين البلدين، والتي شهدت تدهوراً حاداً عقب الحرب الشاملة التي شنتها روسيا في أوكرانيا عام 2022.
وعبر الرئيس السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن وجود صفقات استثمارية ضخمة محتملة، لكنه أبدى إحباطه من عدم تحقيق تقدم ملموس في جهوده للتوسط في اتفاق سلام ينهي الصراع في أوكرانيا.
وفي بيان لها، أعربت تريسي عن فخرها بتمثيل بلادها في موسكو خلال هذه الأوقات العصيبة، مؤكدة على أن زملاءها في السفارة سيواصلون العمل من أجل تحسين العلاقات مع روسيا والحفاظ على الروابط مع الشعب الروسي.
كما أشارت السفارة إلى أن تريسي كانت تؤمن دائماً بأهمية الحوار الفعّال حتى في أصعب الظروف. وقد قدمت تريسي أوراق اعتمادها في يناير 2023، حيث واجهت عند وصولها احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة.
لم يُعلن بعد عن هوية خليفتها، لكن مدة خدمتها تأتي مشابهة لفترة سلفها، جون سوليفان، الذي شغل منصبه لمدة عامين وسبعة أشهر من فبراير 2020 حتى سبتمبر 2022.
ولعبت تريسي دوراً مهماً في جهود الإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين في روسيا، ومن بينهم الصحفي إيفان غيرشكوفيتش والجندي البحري السابق بول ويلان، واللذين تم الإفراج عنهما في نهاية المطاف في أغسطس 2024 كجزء من صفقة تبادل أسرى كبرى.