الكاتبة : إيمان سالم
اليوم، قررت النيابة العامة عرض سيدة متهمة بقتل أطفالها الثلاثة خنقًا في منزلهم بمدينة الشروق على مصلحة الطب الشرعي لتحليل عينة من دمها. الهدف من ذلك هو التحقق من تعاطيها أي مواد مخدرة أو مؤثرات نفسية محتملة، وذلك بعد أن قدمت اعترافات تفصيلية حول الجريمة أثناء تحقيقات النيابة الأولية.
تصريحات الأم واعترافها بالجريمة
المتهمة، وهي امرأة في العقد الثالث من عمرها، صرحت أمام النيابة بأنها ارتكبت هذه الجريمة المؤلمة بعد شعورها بالعجز عن توفير احتياجات أطفالها الثلاثة بسبب توقفها عن العمل في مجال التطوير العقاري. وفقًا لتصريحاتها، بدأت بخنق ابنتها الكبرى أثناء نومها، ثم نجلها الأوسط الذي استيقظ على صوتها فحاولت تهدئته وخنقته أيضًا، وأخيرًا قتلت طفلتها الصغرى بنفس الطريقة المؤلمة.
وفور ارتكاب الجريمة، جلست المتهمة بجانب جثامين أطفالها في حالة انهيار نفسي قبل أن تتصل بخدمة الإسعاف وتُبلغ الشرطة بنفسها. بناءً على ذلك، تحفظت النيابة عليها لاستكمال التحقيقات.
دور الطب الشرعي وفحص الحالة النفسية
ذكر محامي المتهمة أن موكلته تعاني من حالة نفسية غير مستقرة، مما دفع النيابة إلى اتخاذ قرار بإجراء تحاليل مخدرات وفحص شامل لحالتها النفسية من قِبَل المختصين بالطب الشرعي. وفي نفس الوقت، نُقلت جثامين الأطفال إلى المشرحة لتشريحها وإعداد تقرير تفصيلي حول ملابسات الوفاة.
التحقيقات ما زالت مستمرة، حيث تعمل النيابة على جمع المزيد من الأدلة والتحريات لفهم الدوافع النفسية والاجتماعية التي قادت المتهمة إلى ارتكاب هذا الحادث المؤلم.
أسئلة للطرح والتفكير:
- ما الدور الذي يمكن أن يساهم به الطب الشرعي في الكشف عن دوافع الجريمة؟
- كيف يمكن للعنف الأسري أو الضغوط المالية والنفسية أن تؤدي لحدوث جرائم مثل هذه؟
- ما هي السياسات الاجتماعية اللازمة لتوفير الدعم للأسر التي تعاني من أزمات نفسية ومالية؟