الكاتبة : آية عادل
في أعقاب التصعيد الأخير في منطقة الخليج أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصالًا هاتفيًا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب خلاله عن تأكيده أن قصف قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر لم يكن موجّهًا ضد قطر، بل جاء "ردًا على مشاركة الولايات المتحدة المباشرة في الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية".
وفي مكالمة وصفها الطرفان بـ"الودية والصريحة"، شدد الرئيس الإيراني على أن إيران لا تعتبر قطر طرفًا في النزاع، بل تراها "دولة صديقة وشقيقة وجارة"، مشيدًا بالمواقف القطرية المتضامنة والداعمة، خاصة خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها بلاده مؤخرًا.
بزشكيان: "رد فعل على واشنطن وليس مواجهة مع قطر"
قال بزشكيان في تصريح أعقب الاتصال: "حادثة الأمس لم تكن موجهة ضد قطر، بل كانت ردًا على تورط أمريكا المباشر في العدوان العسكري للنظام الصهيوني على إيران".
وأضاف: "الشعب الإيراني يقدر جهود قطر في تهدئة الأوضاع، ويشكر مواقفها الأخوية".
كما أعرب عن تقديره لدور قطر في السعي لوقف الحرب، مؤكدًا أن طهران تأمل في مواصلة التعاون والتنسيق الإيجابي بين البلدين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
???????? أمير قطر: "القاعدة الأمريكية في قطر لن تُستخدم ضد إيران"
من جانبه، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن القاعدة الجوية الأمريكية في بلاده "لم ولن تستخدم" للقيام بأي عمل عسكري ضد إيران، مشددًا على أن قطر "ستمنع قطعًا" أي نشاط من هذا النوع، في رسالة تطمين مباشرة لطهران.
وقال أمير قطر: "بذلت قطر جهودًا حثيثة، سرًا وعلانية، لإبعاد المنطقة عن التوتر والتحريض، بما في ذلك الهجوم الأخير على الأراضي الإيرانية، وذلك انطلاقًا من واجبنا تجاه دولة جارة وشقيقة".
وأضاف: "نحن في قطر ننظر إلى إيران كشريك وصديق، ونرغب في توسيع آفاق العلاقات الثنائية معها".
تأكيدات متبادلة على حسن النية وتعميق التعاون
الاتصال الهاتفي بين الرئيس الإيراني وأمير قطر حمل رسائل متبادلة من التطمين والاحترام المتبادل، حيث شدد الطرفان على أهمية منع التصعيد العسكري، وضرورة التحرك نحو حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار في الخليج.
وفي ختام الاتصال، أعرب أمير قطر عن أمله في لقاء قريب يجمعه بالرئيس الإيراني لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطوير العلاقات بين البلدين على أسس من الشفافية والثقة المتبادلة.