الكاتبة : آية عادل
، أصدرت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأحد، تحذيرًا شديد اللهجة لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعتهم فيه إلى مغادرتها "فورًا"، معتبرة أن هذا هو "السبيل الوحيد لإنقاذ حياتهم"، وسط تصاعد حدة التوترات العسكرية بين طهران وتل أبيب.
ووفقًا لبيان رسمي نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية، أكد الجيش الإيراني أن "الأراضي المحتلة لن تكون صالحة للسكن في المستقبل القريب"، في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مواقع داخل إسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية.
تهديدات واضحة وتوسيع لنطاق الاستهداف
وحذر البيان من أن نطاق الرد الإيراني لن يقتصر على مواقع محددة، بل سيمتد ليشمل جميع أنحاء الأراضي المحتلة، مستهدفًا ما وصفه بـ"المواقع الحيوية والمراكز العسكرية والأمنية، إضافة إلى مراكز صنع القرار ومساكن القادة والعلماء العسكريين".
كما وجّهت القوات المسلحة الإيرانية رسالة مباشرة إلى المستوطنين، تدعوهم إلى تجنّب التواجد قرب المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، مضيفة: "تجاهل هذه التحذيرات سيجلب أيامًا صعبة للغاية على سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة".
خلفية التصعيد
يأتي هذا البيان في ظل موجة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بدأت في 13 يونيو الجاري، حيث شنّت إسرائيل هجومًا صاروخيًا على مواقع داخل إيران، وردت طهران بقصف صاروخي كثيف طال مدنًا ومنشآت إسرائيلية حساسة، منها تل أبيب والقدس المحتلة.
مخاوف من انفجار شامل
وتتزايد المخاوف الإقليمية والدولية من تحول التصعيد إلى مواجهة عسكرية شاملة، خاصة في ظل التصريحات الإيرانية المتصاعدة والتي قد تؤدي إلى موجة نزوح جماعي من مناطق تعتبرها طهران أهدافًا مباشرة.