الكاتبة : آية عادل
أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد بأن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مدينتي الأهواز وتبريز، في تصعيد جديد يُنذر بتدهور أمني خطير في المنطقة.
وبحسب دائرة إدارة الأزمات في تبريز، الواقعة في محافظة أذربيجان الشرقية، فإن "الهجوم ركّز على خطوط السكك الحديدية الحيوية، بهدف تعطيل البنية التحتية"، فيما أكدت أن الدفاع الجوي الإيراني "اعترض الهجوم الصهيوني بقوة ومنع تفاقم الأضرار".
من جهته، أعلن الجيش الإيراني أنه نفّذ سلسلة من الضربات المضادة استهدفت "أماكن سكن عدد من قادة وعلماء الكيان الصهيوني"، دون الكشف عن طبيعة المواقع المستهدفة أو حجم الخسائر.
وفي تصريحات لافتة، قال الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية إن "الهجمات الأخيرة الإيرانية طالت مواقع حيوية ومقار حساسة داخل الكيان"، مشددًا على أن "إيران تمتلك بنك أهداف واسع، وعلى الإسرائيليين ألا يتخذوا من المدنيين دروعًا بشرية".
في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن "مراقب الدولة" حذر من "وجود ثغرات كبيرة في تحصين الملاجئ والمنشآت المدنية بمدينة بيت يام"، القريبة من تل أبيب، ما يُبرز هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام هجمات محتملة.
خلفية التوتر المتصاعد
بدأت جولة التصعيد الأخيرة في 13 يونيو 2025، حين شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا مباغتًا على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، ما دفع طهران للرد في الليلة نفسها بسلسلة ضربات صاروخية كثيفة استمرت ليومين متتاليين.
الهجمات المتبادلة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في منشآت حيوية، مما أثار مخاوف دولية من توسّع رقعة الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.
ردود أفعال وتحذيرات دولية
وأعربت عواصم دولية وعربية عن قلقها البالغ من الانفجار العسكري بين طهران وتل أبيب، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد. كما دعت الأمم المتحدة إلى العودة لمسار التهدئة والدبلوماسية لتجنيب المنطقة حربًا واسعة.