الكاتبة : آية عادل
أجرى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف – اتصالًا هاتفيًا بالقمص متاؤس زخاري، وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، لمواساته وشد أزره إثر الحريق الذي اندلع في كنيسة العذراء بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر.
وأكد وزير الأوقاف خلال الاتصال أن أي أذى يصيب مصريًا هو أذى لكل المصريين، وأن ما يصيب الكنيسة كأنه يصيب المسجد، في تجسيد واقعي لمعنى الشراكة الوطنية والتكافل الاجتماعي.
ولتعزيز التضامن الفعلي، كلف الوزير وكيل الوزارة بمحافظة الأقصر بالتوجه فورًا إلى الكنيسة برفقة وفد من أئمة وزارة الأوقاف لتقديم الدعم والمساندة للأخوة المسيحيين في هذا الحادث الأليم. وأعرب عن عزمه زيارة المطرانية في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا على عمق الترابط الوطني بين أبناء الوطن الواحد.
ومن جانبه، أعرب القمص متاؤس زخاري عن شكره وتقديره الكبيرين لوزير الأوقاف على هذه اللفتة الإنسانية النبيلة، مشيرًا إلى أن الحب الصادق والتضامن الشعبي الذي شهده أثناء الحريق من المسلمين والمسيحيين على حد سواء كان دليلاً عمليًا على تلاحم نسيج الشعب المصري.
كما عبّر القمص عن امتنانه للاتصال السابق من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووفد الأزهر الذي قدّم التعازي والمواساة، موضحًا أن هذه المواقف تؤكد المعدن الأصيل للمصريين، وترسّخ قيم الوحدة الوطنية والتسامح التي عرف بها الشعب المصري عبر تاريخه الطويل.