الكاتبة : إيمان سالم

أثرت البيئة المحيطة بالطفلة بشكل كبير على قضية الحضانة التي تناولتها محكمة الأسرة، حيث أبرزت المحكمة تفاصيل هامة بشأن تأثير اختلاط الطفلة بالأشخاص ذوي السلوك السيئ على تنشئتها وسلامتها. وفقاً للأحكام المقدمة، تعتبر البيئة الآمنة والمستقرة عاملاً رئيسياً في قرارات الحضانة، إذ تؤثر مباشرةً على الحالة النفسية والاجتماعية للطفل. في هذه القضية، أصرت الجدة للأب على أن نقل الحضانة إليها يضمن حياة أكثر استقراراً وأماناً للحفيدة، بعيداً عن تأثيرات سلبية قد تضر بتطورها.

أما فيما يتعلق بقدرة الجدة للأب على رعاية الحفيدة، فقد أثبتت المحكمة من خلال تحقيقاتها وتقارير الخبراء أن الجدة تتمتع بصحة جيدة ولديها إمكانيات مادية ومعيشية كافية لتلبية احتياجات الطفلة. كما أكدت التقارير أن المسكن الذي تقيم فيه مناسب ويوفر بيئة سليمة تُعزز من استقرار الطفلة ونشأتها في ظروف صحية وأخلاقية.

أما عن القضايا الأخرى التي تنظرها محكمة الأسرة، فهي تتنوع بين النزاعات المتعلقة بالحضانة، النفقة، الطلاق، الرؤية، وغيرها من الأمور المرتبطة بالأسرة. تهدف هذه المحكمة إلى تحقيق العدالة وضمان المصلحة الفضلى للأطفال في المقام الأول، إضافة إلى تسوية الخلافات بين الأطراف بما يحفظ حقوقهم ويحقق التوازن الأسري.