الكاتبة : إيمان سالم
يعتبر غسل اليدين أحد الوسائل الأساسية والفعالة للحد من انتشار الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض المعدية. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه العادة بطريقة غير صحيحة أو عدم اتباع الخطوات الموصى بها قد يقلل من فعاليتها وقد يؤدي أحيانًا إلى نتائج غير مرغوبة. تشير التقديرات إلى أن غسل اليدين بشكل صحيح يمكن أن ينقذ حياة ما يصل إلى مليون شخص سنويًا، بحسب ما أفاد به موقع "فوكس نيوز".
على الرغم من توصية الأطباء بالغسل بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، إلا أن أخطاء شائعة تحدث خلال هذه العملية تساهم في احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية. التقرير الصادر عن المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية لعام 2025 يقدم رؤًى قيمة حول هذا الشأن بعدما استند إلى استطلاع رأي شمل 3587 شخصًا بالغًا في الولايات المتحدة.
يشرح الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية، بعض الأخطاء الشائعة التي قد تسهل انتشار الجراثيم، ومنها:
استخدام معقم اليدين فقط:
يشير هوبكنز إلى أن بعض الأمراض الخطيرة، مثل فيروس نوروفيروس، لا يمكن القضاء عليها باستخدام معقم اليدين وحده. الماء والصابون يبقيان الوسيلة الأكثر أمانًا وفعالية للتعامل مع مثل هذه الفيروسات، إذ أن بعضها يحتوي على أغشية خارجية قد لا يقدر الكحول الموجود في المعقمات على اختراقها أو تدميرها.
تغطية الفم باليد عند السعال:
يعد وضع اليد على الفم أثناء السعال أو العطاس من العادات السيئة التي تنقل الجراثيم بسهولة. وينصح الخبراء بغسل اليدين بالماء والصابون بعد السعال أو العطاس، وذلك لتجنب انتقال البكتيريا والفيروسات من اليد إلى الأغشية المخاطية للفم والأنف.
غسل اليدين في مواسم معينة فقط:
كشف التقرير أن حوالي ربع المشاركين يحرصون على غسل أيديهم بشكل أكثر في فصلي الخريف والشتاء بسبب انتشار أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ونزلات البرد. ومع ذلك، يجب الالتزام بنظافة اليدين طوال العام لأن الجراثيم والفيروسات الأخرى، مثل نوروفيروس، تنتشر بشكل مستمر بغض النظر عن الموسم.
إهمال غسل اليدين في الأوقات الحرجة:
وفقًا للتقرير، يغسل غالبية الأشخاص أيديهم فقط بعد استخدام الحمام أو خلال تحضير الطعام، لكن هناك أوقات حرجة يتم تجاهلها مثل زيارة المرافق العامة والمستشفيات أو بعد لمس الأسطح الملوثة. ويؤدي هذا الإهمال إلى زيادة تعرض الشخص للإصابة بالأمراض المعدية.
تتعلق بعض التساؤلات الأكثر شيوعًا حول العادات الصحيحة لنظافة اليدين وأساليب الوقاية من الأمراض، ومنها:
- هل يمكن أن يؤدي عدم غسل اليدين بكثرة إلى زيادة الإصابة بنزلات البرد؟
- هل يعتبر ارتداء القفازات بديلاً عن غسل اليدين؟
- ما هي الأوقات التي لا غنى فيها عن غسل اليدين؟
- كم يستغرق غسل اليدين بالماء والصابون لتحقيق النظافة المثلى؟
- هل يمكن الاعتماد تمامًا على معقم اليدين بديلًا للماء والصابون؟
الإجابات على هذه الأسئلة توضح أهمية اتباع إرشادات دقيقة وعلمية فيما يتعلق بنظافة اليدين ودورها الأساسي في تعزيز الصحة العامة وتقليل الأمراض المعدية.