الكاتبة : إيمان سالم
الطقس اليوم السبت، 31 مايو 2025 – أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيراً بشأن حالة الطقس في عدة محافظات. ففي الإسكندرية، شهدت المحافظة أمطاراً رعدية كثيفة مصحوبة بحبات البَرَد، ما أدى إلى تشكّل سحب رعدية وأثار حالة من الهلع بين السكان.
من جهته، أوضح الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن هذا الحدث ناتج عن منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة تشكلت جنوب إيطاليا وتحركت بسرعة نحو السواحل الشمالية. وأكد أن وجود منخفض على سطح الأرض بالقرب من السواحل المصرية ساهم في توليد تيارات هوائية ساخنة صاعدة بالتزامن مع تيارات باردة للغاية، مما تسبب في اضطراب بالطبقات الهوائية.
وفي تصريحاته لـ "المصري اليوم"، أشار قطب إلى أن تغير حالة الطقس في الإسكندرية يعود إلى كمية كبيرة من بخار الماء المتجمع فوق البحر، ما أدى إلى تكوين سحب ركامية رعدية كبيرة. وتابع موضحاً أن هذه السحب تمتد لمساحات شاسعة وتسبقها في العادة عواصف رعدية ورياح قوية مثيرة للرمال والأتربة، يليها أمطار غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة لا تستطيع شبكات الصرف الصحي التعامل معها.
ظاهرة جوية استثنائية
أضاف أستاذ المناخ أن حالات عدم الاستقرار الجوي تُعتبر طبيعية خلال فصل الربيع المعروف بتقلباته الحادة والسريعة، والذي ينتهي رسمياً يوم 20 يونيو. لكنه أشار إلى أن مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة قد تحدث بشكل استثنائي كل 7 إلى 10 سنوات خلال شهر مايو تحديداً.
وأوضح قطب أن التغيرات المناخية العالمية وارتفاع درجات حرارة الأرض المرتبط بظاهرة الاحتباس الحراري تعتبر عوامل رئيسية تساهم في زيادة مثل هذه الظواهر الجوية. وأرجع ذلك إلى زيادة الانبعاثات الصادرة عن الدول الصناعية الكبرى والتلوث المستمر الناجم عن الحروب، مما يؤدي إلى احتباس الحرارة في الطبقات القريبة من سطح الأرض. ونتيجة لذلك، تظهر ظواهر كالبرق والرعد المصحوبة بالبرد والثلوج خاصة فوق المدن الساحلية.
واختتم قطب بتحذيره من تجاهل الدول الصناعية لمسؤولياتها تجاه قضايا الاحتباس الحراري. وأكد أن استمرار هذا الإهمال سيؤدي إلى مزيد من الظواهر المناخية المتطرفة كالتي حدثت اليوم، مع احتمالية تكرارها بشكل أكبر في السنوات القادمة.