الكاتبة : آية عادل
في خطوة مهمة لتعزيز الحراك الثقافي والفني بالقرى والمناطق النائية، قرر اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، تخصيص طابق كامل بمبنى الوحدة المحلية بقرية أولاد إلياس التابعة لمركز صدفا، ليكون مقرًا دائمًا لـ قصر ثقافة يخدم أهالي القرية والمناطق المجاورة.
دعم الثقافة في القرى المحرومة
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ في فعاليات الحفل الثقافي الذي نظمته جمعية "عالخير نتعاون" بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال أنشطة المسرح المتنقل والقافلة الثقافية التابعة لإقليم وسط الصعيد الثقافي، والتي تهدف إلى نشر الثقافة والفنون في المناطق المحرومة.
وقد شهد الحفل حضورًا واسعًا من القيادات التنفيذية والشعبية، من بينهم:
-
الدكتور مينا عماد نائب المحافظ
-
عيون إبراهيم رئيس مركز ومدينة صدفا
-
الدكتور جمال محمد عبدالناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي
-
علي سيد وكيل وزارة العمل
-
الشيماء عبدالمعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي
-
خالد خليل المدير العام لفرع ثقافة أسيوط
-
الصحفية عبير عبدالمطلب، رئيس مجلس إدارة جمعية "عالخير نتعاون"
-
النائب مصطفى محمد سالمان عضو مجلس الشيوخ
-
النائب الحسيني عيسى جلال عضو مجلس النواب
فعاليات الحفل: فن وإنشاد وتفاعل جماهيري
انطلقت فعاليات الحفل بالسلام الجمهوري، تلاه كلمات ترحيب من المنظمين، ثم قُدمت عدة فقرات فنية مميزة، من أبرزها:
-
فقرة إنشاد ديني أدتها فرقة قصر ثقافة صدفا، والتي أبهرت الحضور، ووجه المحافظ بضمها رسميًا لأنشطة قصر ثقافة أولاد إلياس.
-
عرض تراثي لفرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمود سنة، والذي قدم لوحات فنية مستوحاة من التراث الصعيدي الأصيل وسط تفاعل كبير من الأهالي.
المحافظ: دعم الدولة للثقافة في الريف
وخلال كلمته، نقل اللواء هشام أبو النصر تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أهالي القرية، مؤكدًا أن الدولة المصرية حريصة على نشر الوعي الثقافي والفني في القرى والنجوع، باعتباره جزءًا أساسيًا من عملية بناء الإنسان وتنمية الوعي الوطني.
وأشاد المحافظ بالدور الحيوي للمجتمع المدني والهيئات الثقافية في الوصول للمواطن البسيط، مثمنًا جهود التعاون بين مختلف الجهات لإحياء الأنشطة الثقافية بالريف.
كما أكد أن المحافظة لن تدخر جهدًا في دعم البنية التحتية الثقافية وتوفير الدعم اللوجستي والفني اللازم لاستمرار هذه المبادرات، بما يسهم في تطوير الفكر المجتمعي وفتح آفاق جديدة للإبداع في القرى المحرومة.
استجابة شعبية واسعة
شهدت الفعالية حضورًا كثيفًا من أهالي القرية والمناطق المجاورة، الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذه الخطوة، مؤكدين أن تخصيص مقر دائم للثقافة في قريتهم يُعد تحولًا نوعيًا، يُسهم في تنمية الوعي لدى الشباب والأطفال، ويُعيد للقرية حيويتها الثقافية.