الكاتبة : إيمان سالم
ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، في استمرار واضح للنشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة منذ وقوع الزلزال العنيف نهاية مارس الماضي، والذي خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
بحسب ما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تم تحديد مركز الزلزال على بعد 21 كيلومترًا جنوب غرب مدينة كياوكسي في منطقة ماندالاي، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأشارت الشبكة العالمية للإنذار المبكر بالكوارث إلى أن العدد المقدر للأشخاص الذين يمكن أن يتأثروا بالزلزال يصل إلى حوالي 7 آلاف شخص في المناطق القريبة من مركز الهزة، مع تصنيف التأثير الإنساني المحتمل كمتوسط الشدة. وحتى اللحظة، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار مادية نتيجة هذا الزلزال، إلا أن السلطات المحلية تواصل مراقبة الوضع بحذر، خاصةً في ظل النشاط الزلزالي المستمر.
يُذكر أن هذا الزلزال يُعد جزءًا من سلسلة الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي بقوة بلغت 7.7 درجة، مما أسفر عن وفاة أكثر من 5300 شخص وتسبب في دمار شامل للبنية التحتية وعدد من المباني التراثية في ميانمار.
ومن جهة أخرى، تثار العديد من التساؤلات حول الأوضاع الحالية في ميانمار، منها:
- كيف تؤدي الحرب الأهلية إلى تفاقم حدة الدمار الناتج عن الزلازل؟
- ما هو تأثير الصراعات المسلحة على عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة؟
- كيف يساهم الوضع الداخلي ونقص الموارد الإغاثية في التأثير على الاستجابة للكوارث هناك؟
- كيف تعامل سكان ميانمار مع الزلازل العنيفة وما هي استراتيجياتهم للتأقلم؟
- إلى أي مدى تشكل التوابع المستمرة بعد الزلزال المدمر مصدر قلق للسكان والحكومة؟