الكاتبة : آية عادل

شعر عدد كبير من المواطنين في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وبعض المحافظات الأخرى في جمهورية مصر العربية، منذ قليل، بهزة أرضية خفيفة. وحتى الآن، لم ترد أي تقارير رسمية عن قوة الهزة أو مركزها أو وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.

وقد تفاعل المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، معبرين عن شعورهم بالهزة وتساؤلاتهم حول طبيعتها وقوتها.

الشبكة القومية للزلازل ترصد أي نشاط زلزالي

في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الدور الهام الذي تقوم به الشبكة القومية للزلازل في مصر. وتعتبر هذه الشبكة من أحدث الشبكات الموجودة على مستوى العالم، حيث تضم 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة بناءً على التاريخ الزلزالي لمصر. وبفضل هذه التقنية المتطورة، أصبح من المستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده، مهما كانت قوته، حتى لو كانت أقل من الصفر.

وتُعد مصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال رصد الزلازل، حيث يمتد تاريخ هذا المجال في مصر لأكثر من 150 عامًا. وتمتلك مصر أكبر تاريخ زلزالي على مستوى العالم، يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، مما يمنحها ثقلًا وخبرة كبيرة في رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميًا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، أكدت مصادر في الشبكة القومية للزلازل أن مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية المعروفة على مستوى العالم، والتي يبلغ عددها سبعة أحزمة.

إلا أن قرب مصر من بعض المناطق النشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلها تتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى التي تحدث في تلك المناطق. وفي مثل هذه الحالات، تلعب مرونة المجتمع المصري وقدرته على تلقي الصدمة دورًا حاسمًا في تقليل الخسائر المحتملة.

وفي انتظار البيانات الرسمية والتفصيلية من الشبكة القومية للزلازل حول هذه الهزة الأرضية، يظل المواطنون في حالة ترقب لمعرفة المزيد من التفاصيل وطمأنة الأوضاع.