الكاتبة : آية عادل
هزت العاصمة الليبية طرابلس موجة جديدة من الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة، وثقتها مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتزامنت هذه الأحداث مع ورود أنباء عن مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بـ "غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، مما ينذر بتصاعد خطير في حدة التوتر الأمني.
وفي أول تعليق رسمي على هذه التطورات، دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المواطنين إلى التزام منازلهم وعدم الخروج حفاظًا على سلامتهم، وذلك في ظل استمرار سماع دوي إطلاق نار كثيف في مناطق متفرقة من العاصمة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاشتباكات أو أطرافها.
في المقابل، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن رفع حالة الجاهزية القصوى في جميع فروعه داخل طرابلس والمناطق المجاورة، ووجه الفرق الطبية بالتمركز في مقراتها بانتظار تعليمات غرفة العمليات المركزية، مع تقديم الدعم الكامل للفرق الطارئة التي قد تحتاج للتدخل.
تأثيرًا بالوضع الأمني المتدهور، قررت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات وكافة الأعمال الإدارية حتى إشعار آخر، حرصًا على سلامة الطلاب والموظفين.
وعلى الصعيد الدولي، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التطورات العسكرية الجارية، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية وتجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأوضاع. كما دعت السفارة الأمريكية في ليبيا إلى ضبط النفس وسط تقارير عن تحركات عسكرية وحشود مسلحة في طرابلس ومحيطها.
يُذكر أن تقارير إعلامية ليبية أفادت بتحرك أرتال عسكرية بشكل مفاجئ من مدينة مصراتة باتجاه طرابلس، وهي مجهزة بأسلحة ثقيلة ومدرعات وسيارات إسعاف، الأمر الذي أثار مخاوف جدية من احتمال حدوث تصعيد عسكري واسع النطاق في العاصمة الليبية.