الكاتبة : إيمان سالم

أقول: إن هذه النقطة بالذات شغلت العلماء، وأوجدت تلك الأقوال والأفكار، ونحن نقول: يقول الله سبحانه: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ { الكهف:51} وجاء الحديث: ولم تدرك عقولنا كنهها، إذاً: ما لم يشهدنا كيف خلق الأرض، نقول: آمنا بالله، وبما جاء عن الله على مراد رسول الله، وآمنا ...

يرى البعض أن البشر قد يستطيعون استعمار باطن الأرض والعيش فيه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سبقتنا كائنات أخرى إلى ذلك؟ وهل جوف الأرض مأهول كسطحها؟ هذه التساؤلات شغلت عقول العلماء والباحثين في مجالات الجيولوجيا بل وحتى العسكريين. ومن بين هؤلاء كان الجيولوجي الأمريكي فيليب شنايدر، الذي أثار اهتمامًا واسعًا بتصريحاته حول مشاهداته في باطن الأرض. ورغم دعمه بالمستندات والصور التي زعم أنها دليل على صحة كلامه، إلا أن نظرياته قوبلت بالكثير من الشكوك والاعتراضات، وهو ما زاد من الالتباس حول مصداقيته، خاصة بعد وفاته المثيرة للجدل التي وصفتها بعض الأطراف بالاغتيال، مما عده البعض دليلًا إضافيًا على صدقه.

في أحد مؤتمراته، كشف فيليب شنايدر عن تجربته حين كان يعمل مع الحكومة الأمريكية في مشروع توسيع قاعدة "دولسي السرية". كان ذلك يتطلب الحفر إلى عمق ميلين ونصف تحت الأرض ضمن المستوى السابع، حيث كان شنايدر وفريقه يحللون طبيعة الصخور لاختيار طرق التفجير المناسبة لتهيئة الموقع لبناء شبكة أنفاق. خلال العملية، اصطدموا بمغارات محفورة بدقة هندسية وشبكة أنفاق مجهزة مسبقًا ومليئة بأجهزة غريبة. عند استكشافها، تفاجأوا بمواجهة كائنات غير بشرية تُعرف بـ"الرماديين".

الرماديون، كما وصفهم شنايدر، هم مخلوقات عاقلة ذات بشرة رمادية تختلف عن البشر في شعورهم ومشاعرهم. يتغير لون بشرتهم إلى الأصفر الفاتح عندما يجوعون. وبعضهم يسكن في باطن الأرض، بينما يعيش آخرون في الفضاء الخارجي. وأشار شنايدر إلى أن الولايات المتحدة على علم بوجودهم منذ فترة طويلة وسبق أن عقدت معهم اتفاقيات، مثل "معاهدة جريادا" عام 1954، التي سمحت لهم بإجراء تجارب على الحيوانات واختطاف البشر بشروط معينة، منها إبلاغ الحكومة بأسماء المختطفين. كما أضاف أن هذه الكائنات تعتمد على الحمض النووي البشري للاستنساخ كل عشرين عامًا، وأن عملية تغذيتهم وإخراجهم تتم عن طريق الجلد.

من جهة أخرى، يعتقد مؤيدو نظرية الأرض المجوفة بوجود ستة مداخل رئيسية تصل بين سطح الأرض وجوفها. أكبر هذه المداخل يقع عند القطب الشمالي، يعقبه القطب الجنوبي. هناك أيضًا فتحة في منطقة مثلث برمودا بالأطلنطي وأخرى في مثلث فرموزا بالمحيط الهادئ. كما توجد فتحة تحت الهرم الأكبر في مصر وممر بمنطقة المنطقة 51 الشهيرة بصحراء نيفادا الأمريكية.

هذا الطرح المثير للجدل لا يزال يُحيط به كثير من الغموض والتساؤلات، ويثير الفضول لدى من يحاولون فهم أسرار باطن الأرض وبين الحقيقة والخيال يبقى الموضوع مفتوحًا للنقاش العلمي والافتراضات.