الكاتبة : إيمان سالم

للمرة الثانية، أخفقت منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية "ثاد" في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه العمق الإسرائيلي.

وقبل أيام فقط، فشلت الأنظمة الدفاعية الأميركية والإسرائيلية على حد سواء في التصدي لصاروخ أطلقته جماعة أنصار الله الحوثية وسقط لأول مرة داخل مطار بن غوريون في تل أبيب.

كما أشارت قناة عبرية مقربة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أن منظومة الدفاع الإسرائيلية "حيتس" تمكنت من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.

تداعيات على الحياة اليومية: إلغاء مباريات وحالة ذعر  
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن صافرات الإنذار دوّت في أكثر من 25 مدينة وبلدة حول تل أبيب الكبرى، ما تسبب في إلغاء عدد من مباريات الدوري المحلي لكرة القدم، وتعليق الرحلات الجوية المقررة إلى مطار بن غوريون، بما فيها رحلات "إل عال"، إثر هذه التحذيرات.  

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى حالة من الهلع الجماعي، حيث فر الملايين إلى الملاجئ. وسُجلت إصابة لإسرائيلية إثر سقوطها داخل حفرة بعمق ثلاثة أمتار. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر مئات الأشخاص يهربون من أحد شواطئ إسرائيل بعد انطلاق صافرات الإنذار.

ردود فعل غاضبة ومطالب باستراتيجيات جديدة  
الهجوم الأخير أثار موجة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية. زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، وصف الفرار الجماعي للإسرائيليين باتجاه الملاجئ بعد عام وسبعة أشهر من الحرب بأنه أمر يصعب تصديقه.  

من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى تصعيد الرد العسكري. وأكد أن الانتظار حتى يسفر صاروخ حوثي عن كارثة جماعية أو يتسبب في شلل الاقتصاد لم يعد مقبولاً. وطالب لبيد رئيس الوزراء نتنياهو بالتحرك الحازم لشن هجمات على البنية التحتية في اليمن، مستهدفا مواقع إطلاق الصواريخ والخبراء الإيرانيين المتعاونين مع الحوثيين هناك.

كما اقترح لبيد توسيع الهجمات الإلكترونية لتعطيل الأنظمة الحيوية اليمنية، بما يشمل شل قطاعي الكهرباء والمياه وتعطيل الموانئ والمطارات.

أسئلة تبحث عن إجابات:  
- ما تفاصيل الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على اليمن؟
- كيف تنعكس هذه الهجمات الصاروخية على الحياة اليومية للإسرائيليين؟  
- لماذا يتعرض بنيامين نتنياهو لحملة انتقادات متزايدة؟
- ما أثر التصعيد الأخير على حركة الطيران في إسرائيل؟  
- ما التحديات الأمنية الأكثر إلحاحاً التي تواجه تل أبيب حالياً؟