الكاتبة : آية عادل

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن عدة شركات طيران دولية علّقت أو ألغت رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وذلك عقب تعرضه لاستهداف مباشر، لم يُحدد مصدره بدقة حتى الآن.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن شركة لوفتهانزا الألمانية، وهي من أبرز شركات الطيران الأوروبية، أعلنت تعليق جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى إشعار آخر، حرصًا على سلامة الركاب وطاقم الطيران.

كما أقدمت سويسرا والنمسا على إلغاء رحلاتهما المقررة إلى تل أبيب خلال الساعات المقبلة، في خطوة احترازية على خلفية التطورات الأمنية المتسارعة.

شركات أوروبية توقف رحلاتها بالكامل

  إلى جانب لوفتهانزا، أشارت التقارير إلى أن شركة الطيران الأوروبية الموحدة (والمقصود بها غالبًا تحالف شركات الاتحاد الأوروبي للطيران) أوقفت مؤقتًا رحلاتها الجوية نحو إسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الأمنية.

  وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن قرار التعليق جاء استنادًا إلى تقارير أمنية وردت لشركات الطيران تفيد بوجود مخاطر مرتفعة على الحركة الجوية المدنية في المنطقة، ما استدعى تدخل سلطات الطيران المدني في عدة دول أوروبية لاتخاذ القرار.

تداعيات داخلية في إسرائيل

وفي مؤشر واضح على حالة الارتباك داخل تل أبيب، أُعلن عن إلغاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي الذي كان من المقرر عقده اليوم الأحد، لمتابعة تطورات الأوضاع الأمنية.

يأتي هذا في وقت تسود فيه حالة من التأهب القصوى داخل إسرائيل، تحسبًا لتصعيد أمني محتمل سواء من الداخل أو من جبهات خارجية، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تتعرض لها منشآت استراتيجية ومن بينها المطارات.

مخاوف من تصاعد الأزمة

ويُعد مطار بن غوريون الدولي أحد أكثر المرافق حيوية في إسرائيل، وإغلاقه أو تهديد أمنه الجوي يمثل ضربة مباشرة للبنية التحتية الجوية والاقتصادية، إلى جانب كونه مؤشرًا على تراجع الثقة الدولية في استقرار الأوضاع داخل إسرائيل في الوقت الراهن.

وتخشى أوساط دولية من أن تتحول الأزمة إلى موجة شاملة من تعليق الرحلات الدولية إلى إسرائيل، وهو ما سيؤثر على حركة السفر، والنقل التجاري، ويضاعف من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، سياسيًا واقتصاديًا.