أثار قرار استبعاد لاعب الأهلي إمام عاشور من قائمة منتخب مصر خلال المعسكر الأخير لتصفيات كأس العالم 2026 جدلاً واسعًا، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه اللاعب مع فريقه في الدوري المصري واحتلاله مراكز متقدمة ضمن قائمة الهدافين. وفي هذا السياق، كشف المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاستبعاد، موضحًا أن القرار كان بناءً على تصرفات انضباطية من اللاعب.

في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة منتخب مصر ضد سيراليون، أشار حسام حسن إلى أن استبعاد إمام عاشور كان بسبب أخطاء انضباطية ارتكبها اللاعب في الفترة الأخيرة. وأوضح حسن أن أحد الأخطاء تمثل في تصرف غير رياضي من عاشور أثناء التدريبات عندما وجه الكرة بشكل غير لائق، فيما كان الخطأ الآخر هو ادعاء اللاعب الإصابة قبل مباراة غينيا، حيث قال حسن إن إمام عاشور شارك مع ناديه الأهلي بعد يومين من هذا الادعاء، ما يثير الشكوك حول صحة الإصابة.

كما أضاف حسام حسن أن اللاعب أثار جدلاً آخر بعد تصريحات شكك فيها بولائه تجاه المنتخب، وهو أمر اعتبره المدير الفني إهانة يجب أن تُعالج باعتذار موجه للشعب المصري. وأكد حسن أن انضباط اللاعبين داخل صفوف المنتخب هو الأولوية القصوى، وأن هذه القرارات تهدف إلى تعزيز الانضباط بين اللاعبين، وهي رسالة لجميع اللاعبين بضرورة الالتزام الكامل بالقيم الرياضية.

تصريحات إبراهيم حسن:

 ومن جانبه، أكد إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، أن الجهاز الفني كان قد دعم إمام عاشور في فترات سابقة عندما كان مستواه الفني في تراجع، إلا أن ضمه في تلك الفترة كان محط استغراب نظرًا لانتقادات واسعة وجهت له بسبب أدائه. وأضاف حسن أن الجهاز الفني كان يتوقع تقدير هذه الخطوة من اللاعب، بدلاً من التركيز على استبعاده الحالي.

المعسكر القادم لمنتخب مصر:

  وأعلن الجهاز الفني لمنتخب مصر عن تنظيم معسكر جديد في شهر يونيو المقبل خلال فترة التوقف الدولي، حيث سيتم التحضير بشكل مكثف للاستعداد للمباريات القادمة في تصفيات كأس العالم 2026م، ومن المتوقع أن يشهد المعسكر تعزيزًا للروح الانضباطية داخل الفريق لضمان التزام اللاعبين الكامل.

أهمية الانضباط في المنتخب:

  وتُعد أزمة إمام عاشور بمثابة تذكير بضرورة إدارة السلوك والانضباط داخل المنتخبات الوطنية. القرارات التي يتخذها الجهاز الفني ليست فقط من أجل تحسين الأداء الفني، ولكن أيضًا لضمان وجود بيئة رياضية مثالية يلتزم فيها الجميع بقيم الانضباط واحترام القميص الوطني.

 وتعتبر هذه الإجراءات رسالة واضحة لجميع اللاعبين بأن التزامهم داخل المنتخب هو الأساس لتحقيق النجاحات.