أقامت سيدة دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بسبب استهتار زوجها وعدم تحمله المسؤولية وتخليه عنها في أكثر اللحظات احتياجًا له، وذلك وفقًا لما سردته في صحيفة الدعوى.
ذكرت الزوجة أنها ارتبطت به قبل سبع سنوات معتقدة أنها ستعيش حياة مستقرة، ولكنها وجدت نفسها تتحمل أعباء الحياة بمفردها، رغم أن لديهما طفلين؛ الأكبر يبلغ من العمر ست سنوات، والأصغر ثلاث سنوات. وأكدت أنه لم يكن يومًا أبًا مسؤولًا أو شريكًا يمكن الاعتماد عليه.
أوضحت السيدة أنه خلال حملها بطفلها الثاني تعرضت لمضاعفات صحية خطيرة واضطرت إلى البقاء في المستشفى، ولكن زوجها تركها هناك. وعندما عادت إلى المنزل، فوجئت بأن ابنها الأول تُرك مع الجيران لأن الزوج كان منشغلًا بالسهر مع أصدقائه. بعد الولادة، لم يُبادر بمساعدتها إطلاقًا، حتى في الأمور البسيطة مثل الاستيقاظ ليلاً لرعاية الطفل، بينما كان هو يتجاهل الأمر ويكمل نومه بلا اكتراث.
وأشارت إلى موقف آخر عندما أصيب طفلهما الصغير بحمى شديدة وصعوبة في التنفس ليلاً، فأيقظته وطلبت منه المساعدة بنقل الطفل إلى المستشفى. إلا أنه قابل طلبها بضيق واعتذر متعللًا بأنه منهك ولديه عمل صباحًا، طالبًا منها تدبر الأمر بنفسها. حملت طفلها وخرجت بمفردها في منتصف الليل بحثًا عن وسيلة نقل. وعندما عادت في الصباح بعد ليلة شاقة في المستشفى، وجدته يتناول الإفطار بكل برود قائلاً "الحمد لله عدى على خير".
واختتمت الزوجة بأنها تحملت كافة مسؤوليات المنزل والأطفال وحدها، وحتى ما يتعلق بشؤونها الخاصة. ذكرت أنه يوم وفاة جدتها، لم يحضر الجنازة ولم يواسيها. بل أعلن صراحة أن الأمر لا يستحق وجوده وتغيب عن الحدث لأنه كان بصحبة أصدقائه يتناول "السوشي". وجدت في هذا التصرف إهانة وعدم مبالاة بمشاعرها وصراعاتها العاطفية.
قالت الزوجة إنها لم تعد تملك طاقة إضافية لتحمل هذه الحياة، فلجأت إلى طلب الطلاق لأنها ترغب في إنهاء علاقة تشعر فيها بالوحدة وإنعدام الاعتراف بوجودها أو أدوارها كزوجة وأم.
### إجابات الأسئلة:
1. **هل الزوجة التي تركت في المستشفى تعرضت للعنف مثل سيدة المقال؟**
لا يبدو أن الزوجة تعرضت لعنف جسدي مباشر كما في حالات أخرى، لكن الاستهتار والإهمال الموصوفين يُمكن اعتبارهما شكلاً من أشكال العنف النفسي الذي قد يكون أكثر تأثيرًا على الصحة النفسية.
2. **كيف تؤثر عدم مسؤولية الزوج على الأطفال في قصة السيدة؟**
عدم مسؤولية الزوج تسبب بترك الأطفال دون رعاية أحيانًا، ما يعرضهم لمخاطر نفسية وجسدية قد تؤثر على شعورهم بالأمان والاستقرار، وتنمي لديهم إحساسًا بالتهديد الوجودي وانعدام القدوة الأبويّة.
3. **هل تحتاج الزوجة التي طلبت الطلاق لدعاء لراحة قلبها؟**
نعم، لأن الظروف التي مرت بها حملتها أعباءً ثقيلة وتأثيرات نفسية جراء غياب الدعم التشاركي من زوجها. الدعاء لها قد يمنحها السكينة والقدرة على مواجهة تحديات الحياة الجديدة بعد الطلاق.
4. **هل أكل الزوج سوشي في وقت أزمة زوجته تصرف مهين؟**
هذا التصرف يعكس قلة اكتراث بمشاعر الزوجة وبأزمتها العائلية. تناوله الطعام مع أصدقائه أثناء مرور زوجته بفترة حداد يُظهر الاستهتار بقيم التضامن الأسري والاحترام المتبادل.
5. **كيف أثر شعور الزوجة بالوحدة على قرارها بالطلاق؟**
شعور الزوجة بالوحدة المزمن وانعدام الدعم من شريك حياتها أضعف رابط العلاقة بينهما وجعلها تُدرك أنها تعيش وكأنها عزباء رغم وجود زوج. هذا الإحساس القاسي كان الدافع الأساسي خلف اتخاذ قرار الطلاق لوضع حد لحياة مليئة بالإهمال والألم النفسي.