صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم السبت بأن المملكة المتحدة والفلبين ملتزمتان بنظام دولي قائم على القواعد. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية للفلبين، حيث أكد أن البلدين يجتمعان لدعم أوكرانيا وللدعوة إلى منطقة مفتوحة وحرة في المحيطين الهندي والهادئ. وأوضح لامي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلبيني، أن "اليوم نعمل على رسم مسار جديد لعلاقاتنا وسط التغيرات العالمية الكثيرة، وعلينا تعزيز علاقاتنا مع الشركاء الذين يشاركوننا نفس القيم، مثل الفلبين".

كما شهدت الزيارة توقيع اتفاقية إطارية مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات، منها الدفاع والأمن الإقليمي والعمل المناخي، مما يمهد الطريق لتعاون أعمق في مواجهة التحديات والفرص المشتركة. وقد وقع لامي ووزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو الاتفاقية، وأكدا التزام بلديهما بتوسيع العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأشار لامي إلى أن "بلداننا تلتزم بالقانون الدولي، وتؤمن بالنظام القائم على القواعد، وتأخذ التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة على محمل الجد". من جهته، عبّر مانالو عن تقدير بلاده للدعم القوي الذي تقدمه بريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمسالمة والمزدهرة، مؤكداً اتفاق البلدين على مواصلة المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة.

كما أضاف مانالو: "نرحب بالنهج البريطاني نحو مشاركة أكثر فعالية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك مع الفلبين". وفي ظل التصعيد المتزايد في بحر الصين الجنوبي والتوترات مع الصين، يسعى الفلبين إلى توسيع شراكاتها الأمنية مع الحفاظ على تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة.