في تقرير صدر يوم الأربعاء، أشارت منظمة "جلوبال إنرجي مونيتور" إلى ضرورة مضاعفة الهند لإضافاتها السنوية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة بحلول عام 2030، رغم تحقيقها لإضافات قياسية في عام 2024.
خلال العام 2024، قامت الهند بإضافة حوالي 28 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث شكلت إضافات الطاقة الشمسية نحو 70% من الإجمالي، وفقًا لوزارة الطاقة المتجددة الهندية. وقد وضعت الهند هدفًا طموحًا للوصول إلى ما لا يقل عن 500 جيجاوات من الطاقة غير الأحفورية بحلول عام 2030، بعد أن كانت تمتلك 165 جيجاوات فقط في الوقت الحالي. ومع ذلك، لا تزال الهند بعيدة عن تحقيق هدفها السابق المتمثل في إضافة 175 جيجاوات بحلول عام 2022.
وأكدت مجموعة بحثية أمريكية تتابع مشاريع الطاقة العالمية على أن وتيرة نشر مصادر الطاقة المتجددة تحتاج إلى تسريع كبير من أجل مواجهة الزيادة في توليد الوقود الأحفوري وتحقيق الأهداف الطموحة للهند. وعلى الرغم من وجود مجموعة كبيرة من مشاريع الطاقة المتجددة، إلا أن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل أكثر من ثلثي إجمالي الزيادة في توليد الطاقة في عام 2024.
وأشار التقرير إلى أنه يجب أن يحدث زيادة كبيرة في نشر مصادر الطاقة المتجددة حتى تستطيع تلك المصادر توسيع حصتها الحالية التي تبلغ 20% من إجمالي التوليد والتقليل من هيمنة الفحم. كما أضاف أن مصادر الطاقة المتجددة غالبًا ما تنتج طاقة أقل مقارنة بالمصادر الأحفورية.
علاوة على ذلك، تخطط الهند لزيادة قدرتها على حرق الفحم بمقدار 80 جيجاوات بحلول عام 2031-2032، مما سيرفع الإجمالي إلى 220 جيجاوات، وذلك لضمان توافر إمدادات موثوقة من الطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. ومن المتوقع أن يواجه توسيع مصادر الطاقة المتجددة العديد من التحديات، بما في ذلك نقص البنية التحتية لنقل الكهرباء، والقيود على سعة تخزين الطاقة، وارتفاع تكاليف التمويل.