أفاد شهود عيان أن متمردي حركة إم23 الكونغولية اقتحموا وسط مدينة جوما في شرق البلاد يوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من إعلانهم السيطرة على المدينة، بالرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف الهجوم. ولم يتضح على الفور ما إذا كان تحالف المتمردين المدعوم من رواندا قد استولى بالكامل على المدينة الواقعة على ضفاف البحيرة. وأشار سكان محليون ومسؤولون معنيون، بالإضافة إلى مصدر من الأمم المتحدة، إلى أن عناصر من الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لا زالت متواجدة في المطار.

لقد أدى تقدم المتمردين في الآونة الأخيرة إلى نزوح آلاف الأشخاص في شرق الكونغو، الذي يتميز بموارده المعدنية الغنية، مما أثار مخاوف من أن الصراع المستمر منذ عقود قد يعيد إشعال حرب إقليمية أوسع نطاقًا. وذكر أحد السكان لوكالة رويترز: "هناك حالة من الارتباك في المدينة؛ بالقرب من المطار نشاهد الجنود، لكنني لم أرى حركة إم23 بعد. وهناك أيضًا حالات نهب تعرضت لها المحلات". كما أبلغ السكان عن سماع إطلاق نار بالقرب من المطار، وداخل المدينة، وأيضًا قرب الحدود مع رواندا.

من جانبه، أوضح تريفون كين كي مولومبا، رئيس هيئة النقل الجوي، أن الجيش لا يزال مسيطرًا على المطار. وأظهرت مقاطع فيديو غير مؤكدة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، سكانًا محليين يقومون بنهب البضائع من مستودع الجمارك في المطار، بالإضافة إلى مجموعات من الرجال المسلحين، الذين يُعتقد أنهم من مقاتلي حركة إم23، يتجولون في الضواحي الشمالية للمدينة. ولم يتمكن الصحفيون من تحديد مصدر إطلاق النار على الفور، لكن أحد السكان أشار إلى أنه من المحتمل أن تكون تلك الطلقات تحذيرية وليست نتيجة اشتباكات.